تجنبت أوروبا المزيد من الخسائر جراء القرصنة المعلوماتية، لكن الهجوم ضرب نحو 30 ألف مؤسسة وشركة بينها مؤسسات حكومية في الصين. ومنيت الشركات اليابانية بأضرار طفيفة نسبيًا. هذا فيما نفى بوتين أي علاقة لبلاده بالهجوم.
قال قسم الأمن المعلوماتي في شركة "كيهو 360" إن البرنامج الخبيث انتشر بسرعة عبر مؤسسات التعليم العالي الصينية وأصاب أكثر من 4000 جامعة ومؤسسة بحثية. ولكنه لم يشر إلى حجم الضرر ولم تعط الحكومة تفاصيل عن الوضع.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية اليوم الإثنين عن إدارة الإنترنت الصينية أن الهجوم يواصل انتشاره في البلد ولكنه تباطأ. ودعت مستخدمي الكمبيوتر إلى تحديث برمجيات الأمن.
وقالت شركة "بترو-تشاينا" الحكومية أنها اضطرت إلى فصل الشبكات التي تصل محطات الوقود عبر البلاد لاثنتي عشرة ساعة السبت وقبلت فقط الدفع نقدًا بعد تعطل الدفع عبر الإنترنت. ولكن الشبكة عادت للعمل بنسبة 80% مساء الأحد.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم "يوروبول"، يان اوب جن اورث، لفرانس برس في لاهاي، "يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع والوضع يبدو حتى الآن مستقرًا في أوروبا" بعد أن أبدت "يوروبول" خشية من تفاقم المشكلة مع عودة الموظفين إلى عملهم وتشغيل حواسيبهم.
وأضاف "يبدو أن الكثير من مسئولي الأمن المعلوماتي قاموا بعملهم خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدثوا برامج الأمن". وقال اوب جن اورث الإثنين أنه "لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء الهجوم، ولكننا نعمل على أداة لفك الشيفرة".
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن ألفي جهاز حاسوب في 600 شركة ومؤسسة في البلاد أصيبت في الهجوم المعلوماتي، نقلًا عن مركز فريق تنسيق الرد الحاسوبي الطارئ الياباني. وقال متحدث باسم شركة هيتاشي الإثنين أن شبكتها "غير مستقرة" وأن نظام البريد الإلكتروني مصاب بالشلل.
وقال المتحدث طالبًا عدم ذكر اسمه "اكتشفنا المشكلة هذا الصباح. نعتقد أنها ناجمة عن الهجوم المعلوماتي. لم نتلق تقارير عن أضرار في خطوط الإنتاج ولا نعرف متى ستحل المشكلة".