أكد الداعية السلفي أسامة القوصي، أن الخطأ الذي وقع فيه الدكتور سالم عبدالجليل هو التكفير على شاشات الفضائيات، مشددًا على أن فتح هذا الباب يؤدي لبث الكراهية بين المصريين.
وقال القوصي، عبر صفحته على "فيسبوك": "لم يكن موفَّقًا حتى في الآية التي كان من المفترض أن يفسرها في تلك الحلقة فليس في الآية ذكر لا لليهود ولا للنصارى، فتوجيهه للتفسير تجاههم لمن يكن موفَّقًا بالمرة، ومن المعلوم أن الإسلام والمسيحية دينان وليسا دينًا واحدًا، وأن أهل كل ديانة منهما يعتقدون صحتها وعدم صحة ما سواها من الأديان، وعدم الصحة يسمى في كل ديانة بمصطلحات مختلفة فعدم الصحة في المسيحية مصطلحه (الضلال) وليس الكفر وتكرَّر في الكتاب المقدس لإخوتنا المسيحيين (الإنجيل) وصف (الخراف الضالة) لمن لم يؤمنوا بالسيد المسيح عليه السلام مُخلِّصًا".
وتابع: "أما عدم الصحة في الإسلام فله مصطلحات كثيرة بحسب نوع عدم الصحة، فمنها (الكفر) ومنها (الشرك) ومنها (الفسق) ومنها (الظلم) ومنها (المعصية) ومنها (النفاق)، وكلها وردت في مواضع من القرآن الكريم بمعنى عدم صحة الإيمان بالكلية، ووردت في مواضع أخرى بمعنى عدم الإيمان الحقيقي أو التام اْو الصادق أو الكامل، وكل ما سبق لا يبرر التراشق بهذه المصطلحات على شاشات الفضائيات إطلاقًا".
واختتم القوصي: "فليس هذا من البر ولا من القسط ولا من الإحسان الذي أمرنا به في الشرائع السماوية أبدًا، ولنتصور زوجين (مسلم ومسيحية) من المفترض أن ما بينهما هو المودة والرحمة كما نص القرآن الكريم، لكن زوجها بين الحين والآخر ينسى سماحة الإسلام ويقول لها: (لا تنسي أن عقيدتك عندي فاسدة) وبالتالي لو تخلت هي أيضًا عن وصايا السيد المسيح بالمحبة والسلام ستردُّ عليه قائلة: (وأنت عندي من الخراف الضالة).