تمر أماكن العمل بتغيرات مستمرة ودراماتيكية، حيث أصبحت مفاهيم "العمل والمكان" تأخذ معاني مختلفة كليا متأثرة بالتوجهات العالمية كسهولة الحركة والتنقل والمرونة واستخدام الأجهزة الشخصية في العمل.
وما زالت هذه التغيرات لا تقارن بالتغير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي والحوسبة المعرفية إلى جانب اتخاذ علم السلوك كمرجع في إدارة الموارد البشرية، ومن المقرر الحديث عن هذه العناوين والكثير من الموضوعات ذات العلاقة ومعالجتها في قمة تكنولوجيا الموارد البشرية في دورتها الثالثة المنظمة من قبل شركة كيو إن أيه إنترناشونال ومقرها دبي.
قال المدير العام لمركز التدريب والتطوير في وزارة الصحة الإماراتية صقر الحميري، إن الوقت قد حان لكي تواكب المؤسسات، تكنولوجيا الموارد البشرية في عمليات تدريب وتطوير الموظفين.
وأضاف الحميري: "لكي تتمكن عمليات التدريب والتطوير من دعم مختلف المتغيرات ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة ولكي تكون قادرة أيضًا على العمل في هذه البيئة، فإن عمليات التدريب والتطوير عليها أن تكون متناسبة مع طبيعة الشخص المستهدف وأن تكون أكثر ديناميكية وقادرة على التغيير ومواكبة التطورات، حيث إن طرق التدريب والتطوير الجديدة يجب عليها الابتعاد عن النهج التقليدي في العمل، والتوجه إلى طرق أكثر تخصصًا على المستوى الفردي والجماعي، بالإضافة لطرق التعلم من خلال اللعب والمحاكاة والتعلم من خلال العمل.
وفي سياق حديثه عن تطور آلية عمل الموارد البشرية، والإضافات التي قدمتها تكنولوجيا الموارد البشرية على مدار السنوات السابقة في مختلف القطاعات، علق الحميري بالقول: "المؤسسات الحكومية باتت الآن قادرة على الاستفادة بشكل كبير من استخدام تكنولوجيا الموارد البشرية، التي ستساعد في توفير الوقت والجهد والموارد المطلوبة في العمليات التي يتم تنفيذها بشكل يدوي".
وأثرت تعقيدات الحياة على وظيفة الموارد البشرية، حيث باتت أقسام الموارد البشرية في العالم والشرق الأوسط تتطلع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عملياتهم اليومية.
وأوضح المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في مؤسسة جيمس التعليمية جوردون ستيوارت قائلا: "تقدم أنظمة التواصل الاجتماعي فرصًا لتحسين التواصل بين الموظفين والعملاء، ولكن التحدي هنا يكمن في كيفية إدارة المنصات المتعددة والكم الهائل من المعلومات غير المنظمة التي تتدفق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث إن طريقة التعامل مع هذه التحديات، لها تأثير رئيسي على الطريقة التي تتطور بها تكنولوجيا الموارد البشرية في الشرق الأوسط".