تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددا من الموضوعات المهمة، منها تنمية الصعيد، وجهود الدولة في مكافحة الفساد.
ففي مقاله (بدون تردد)، أكد محمد بركات تحت عنوان (الصعيد.. لم يعد مهمشا) أن الواقع المر الذي كان قائما لسنوات طويلة وحتي الأمس القريب في نجوع وقرى ومدن صعيد مصر، في طريقه الآن للتغير والتبدل في ظل المشروعات المتعددة والضخمة التي يتم إقامتها هناك، وفي إطار الخطة الاستراتيجية للتنمية الشاملة للدولة، والتي يجري تنفيذها بهمة كبيرة بطول وعرض خريطة مصر، والصعيد في المقدمة منها.
وأشار إلى أن المواطن في الصعيد سواء في سوهاج أو المنيا أو أسيوط أو قنا أو أسوان أو غيرها من المدن والمحافظات بالوجه القبلي، كان ولايزال يفتقد الشعور اليقيني بالاهتمام من جانب المسئولين بالدولة بمشاكله وقضاياه اليومية والحياتية بصفة عامة، وأن الشعور العام لدى عموم أهلنا في الصعيد، كان لسنوات طويلة وحتى الأمس هو التهميش، وكان جميعهم على اقتناع تام بأن مشاكلهم وقضاياهم ليست محل اهتمام من جانب الدولة بصفة عامة والحكومة بصفة خاصة.
وقال بركات "إن التغير بدأ على وقع المشروعات التي تمت إقامتها بالفعل في مدن وقرى ومحافظات الصعيد، والتي بلغت 56 مشروعا تنمويا متنوعا تم افتتاحها وبدء تشغيلها خلال جولة الرئيس السيسي في الصعيد أول أمس معلنا انتهاء حالة التهميش وعدم الاهتمام بأهل الوجه القبلي".
ونوه، في ختام مقاله، بأن مصر تتحرك على الطريق الصحيح رغم كل الصعوبات المحيطة بها، وبالرغم من كل التحديات التي تواجهها، وأنها قادرة على الخروج من أزمتها الحالية والعبور إلى المستقبل الأفضل بجهد وعمل وإخلاص أبنائها وإصرارهم على النهوض والبناء والتنمية.
أما الكاتب ناجي قمحة بجريدة الجمهورية فأكد - في مقاله (غدا أفضل) تحت عنوان (رصاصة في صدر الفساد) - أن الرئيس السيسي أطلق من قرية المراشدة في قنا رصاصة ذات فاعلية في صدر الفساد، الذي ضرب مؤسسات الدولة منذ عقود ومنح لمن لا يستحقون حق الشعب فيما يملك من ثروات ومقدرات كان واجبا استثمارها بالوسائل الصحيحة المستقيمة كي تكفل للأغلبية الساحقة من الكادحين حياة حرة كريمة تنقذهم من براثن الفقر والجهل والمرض طوال هذه العقود.
ورأى أن تنفيذ قرار الرئيس السيسي باسترداد أراضي الدولة المنهوبة خلال الأيام المتبقية من الشهر الحالي يعطي للمصريين جميعا مؤشرا صحيحا وقويا على جدية الدولة في محاربة الفساد في مجالات أخرى بجانب الاستيلاء على الأراضي واستغلالها في تكوين ثروات طائلة تعطي أصحابها من السلطة والنفوذ ما يغريهم على المضي في طريق الفساد وإفساد المسئولين ذوي الضمائر الميتة علي النحو الذي كشفته عنه ومازالت الرقابة الإدارية من جرائم الرشوة وإهدار المال العام التي يستحق مرتكبوها أقسي العقوبات بعد محاكمات عاجلة إشعارا للجميع بالتصميم علي هدم دولة الفساد مع بناء الدولة المصرية القوية التقدمية التي بشرت بها ثورة 30 يونيو الشعبية.
وفي سياق آخر، قدم الكاتب فاروق جويدة - في عموده (هوامش حرة) تحت عنوان (برامج الهواء جرائم كل يوم) - اقتراحا بأن نعود إلى تسجيل البرامج المهمة، بحيث لا تحدث كوارث على الهواء، مشيرا إلى أن معظم التجاوزات والمآسي جاءت من برامج الهواء.
وأشار إلى أنه حال الرغبة في رصد معظم الأخطاء على الشاشة سنكتشف أنها بسبب ضيف يتجاوز ومذيع لا يرد وحرائق على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذلك.
واختتم جويدة، مقاله، بالتأ علي انه ليس من حق أي مغامر أو مكابر أو كاره أو متواطئ أن يفتح النار على كل شيء ويشعل الحرائق تحت دعاوى نسب المشاهدة والإعلانات، لأن كل ما نبت من سحت فالنار أولى به.