قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، إنه جار إنشاء مدينة علوم في العاصمة الإدارية الجديدة، يشمل جامعات كندية، وبريطانية، وأمريكية، وسويدية، حيث تم تخطيط المكان المخصص للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف عبد الغفار، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "كل يوم"، على قناة "أون إي"، بمناسبة مرور 90 يوما على توليه الوزارة: "تم توقيع اتفاق مبدئي مع بعض الجامعات وتم البدء بالفعل في البناء"، مشيرا إلى أن "المصروفات بتلك الجامعات ستكون بالعملة المحلية.
لا تنسيقوبسؤال الوزير عن تغيير نظام القبول بالجامعات، قال: "لن يحدث أي تغيير في نظام التنسيق الخاص بالقبول بالجامعات خلال العامين المقبلين، لكن هناك تفكير بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، لتغيير منظومة التقييم في المرحلة الثانوية ومرحلة القبول بالجامعات".وأضاف: "40% من طلاب الثانوية العامة يدخلون كليات لا ترقى إلا مستواهم ومهاراتهم بسبب المجموع الذي أجبرهم على تلك الكليات، فالنظام الحالي في القبول للجامعات لم يفرز أفضل العناصر التي تدخل الجامعات، وبالتالي لم يفرز أفضل العناصر التي تخرج منها لسوق العمل".
وأوضح، أن التغيير الذي سيطرأ على الثانوية العامة ونظام القبول بالجامعات، مطبق في دول كثيرة جدا مثل اليابان وإنجلترا وأمريكا، مشددا على أن النظام الجديد سيشمل دخول الطالب امتحان يقيس قدراته ثم امتحان تخصصي للقبول بالجامعة عقب امتحانات الثانوية العامة.
وتابع: "نفرض إن طالب الدرجة بتاعته من 70 فى مرحلة الثانوية، والطالب جاب 60 من 70 يتبقى 30 درجة تانيين على نظام القبول بالجامعات سواء داخل النطاق الهندسى أو الطبى أو العلوم الانسانية أو الاجتماعية أو غيرها، وجاب درحة تانية 15 من 30 فى الامتحان، تضاف الـ 15 إلى الدرجة الـ 60 يصبح هذا مجموعه، وكليات الطب أخدت 78 يبقى مش هيقدر يخش، لكن من غير المنطق إن كل الناس عندنا يجيبوا 99%.. واللى بيجيب 97% يبقى فاشل، فيه طلاب حصلوا على 97.5% ومدخلوش الكليات اللي هما عاوزينها".
وأردف: "لازم نعترف إن منظومة التقييم في مرحلة الثانوية وبالتالي دخولهم للمرحلة الجامعية هو ليس أفضل نظام متبع، ولا يمكن أن يكون أطفال المرحلة الابتدائية، الذين سيتأهلون لسوق العمل بعد 10 سنوات، خريجي تجارة وحقوق كما الحال الآن، يجب أن يكون نظام التعليم ملائما لسوق العمل"، مشيرا إلى أن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، تدرسان العديد من النماذج التي تصلح مع المجتمع المصري لتطبيقه.
جامعات أهلية
وأوضح "عبد الغفار"، أن أعداد الطلاب من أكثر التحديات التي تواجهها الوزارة، ويتوقع دخول 1 مليون و200 ألف طالب للجامعات فى العشر سنوات المقبلة، موضحًا إنه سيتم التوسع فى الجامعات الحكومية، ولكن يتم إعداد قانون للجامعات الأهلية، والتي تكون غير هادفة للربح ووجودها فى التعليم بالمرحلة القادمة سيكون مساعد للتعليم العالي.
واستكمل: "هناك 24 جامعة خاصة في مصر تمثل 6% فقط من أعداد المقبولين بالتعليم العام وهذا قليل.. ومن المستهدف توجيه 312 ألف طالب للجامعات الخاصة أي 35 % من الطلاب في العشر سنوات المقبلة".