أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الثلاثاء تلقيها بقلق وفزع المعلومات الأمريكية حول وجود محرقة بسجن صيدنايا العسكري في سوريا للتخلص من المعتقلين المقتولين وطالبت بفتح تحقيق دولي في أسرع وقت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن هذه الاتهامات في غاية الخطورة، وأن بلاده تدعو داعمي النظام السوري لا سيما روسيا إلى الضغط على دمشق للسماح بمرور لجنة التحقيق الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح نادال أن بلاده ستواصل التعبئة لتحقيق العدالة وحتى لا يفلت المسؤولين عن هذه الجرائم من العقاب.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت الإثنين النظام السوري بإقامة "محرقة للجثث" للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الأخيرة.
وقامت وزارة الخارجية الأمريكية بنشر صور "نُزعت عنها السرية" والتقطت عبر الأقمار الصناعية لما قالت إنه مجمع سجن صيدنايا السيئ السمعة في شمال دمشق.
كما نشرت وكالة العفو الدولية في فبراير تقريرا مرفقا بصور، واتهمت النظام السوري بأنه أقدم على إعدام 13 ألف شخص بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا، منددةً بـ"سياسة إبادة" تشكل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، لكنها لم تتحدث عن وجود "محرقة". وقد نفت دمشق صحة هذا التقرير واعتبرته "كاذبا تماما".
وتأتي هذه الاتهامات بعد زيارة للبيت الأبيض أجراها في 10 مايو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي تُعدّ بلاده الحليف العسكري لسوريا.