أشاد الدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافي لسفارة مصر لدى بكين ورئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالصين، بنتائج الجلسة النقاشية لمنتدي "الحزام والطريق "للتعاون الدولي التى عقدت تحت عنوان (التفاهم بين الشعوب) وتناولت مناقشاتها أهمية التفاهم كركيزة للتواصل الحضاري والانساني تحت مظلة مبادرة "الحزام والطريق" التي تهدف لإعادة بناء طريق الحرير القديم وتصدير نموذج التنمية الشاملة التي تقودها الدولة الصينية فى محاولة لخلق روابط اقتصادية عميقة وعلاقات دبلوماسية قوية عبر ضخ استثمارات تقدر بأكثر من تريليون دولار في مشاريع ضخمة للبنية التحتية تغطي أكثر من 60 دولة.
وقال المستشار الثقافى لسفارة مصر لدى بكين فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، انه مثل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى حضور الجلسة التى كانت من ضمن ست جلسات نقاشية رئيسية تمحورت حول تعزيز التفاهم السياسي والتواصل الاستراتيجي ومشاريع البنية التحتية وتعزيز التجارة والاستثمار ودور المؤسسات المالية والتبادلات بين بنوك الأفكار ومراكز الأبحاث فضلا عن التفاهم بين الشعوب، والتي عقدت كجزء من فعاليات هذا الحدث الدولي الضخم الذي نظمته الصين يومى الأحد والاثنين الماضيين وشارك فيه العديد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء من اغلب بلدان العالم فضلا عن قادة الكثير من المنظمات الدولية من بينهم الأمين العام للامم المتحدة ورؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأوضح أن الحوارات خلال الجلسة النقاشية تناولت الأبعاد التعليمية والثقافية لمبادرة "الحزام والطريق" وسبل تعميق التبادل والتعاون التعليمي والثقافي عن طريق تقديم دعم للشعوب والدول المشاركة في المبادرة وتسهيل فرص الاتصال الودية بين الشعوب فضلا عن دعم الصين لجهود إجراء التبادل والتعاون الانساني على عدة مستويات وفى عدة مجالات وتشجيع التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات واندماج الثقافات والعمل على تعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات وتعزيز المعرفة المتبادلة والتآخى بين الشعوب.
وأضاف أنه فى مجال التعاون التعليمي والثقافي سوف تقدم الصين 10 ألاف منحة دراسية حكومية سنوية لدول الحزام والطريق وسوف تدعم الأنشطة والفعاليات الخاصة بالتعاون الانساني واتفاقيات التبادل الثقافى، وفى مجال التعاون العلمى والتكنولوجي وقعت الصين وسوف توقع مع الدول علي طول الحزام والطريق اتفاقيات بشأن التعاون العلمي والتكنولوجي والتى تغطى مجالات متعددة من ضمنها الزراعة وعلوم الحياة والتكنولوجيا المعلوماتية وحماية البيئة الايكولوجية والطاقة الجديدة وعلوم الطيران والفضاء والسياسات العلمية والتكنولوجية وإدارة الابتكارات وإنشاء مختبرات مشتركة ومراكز دولية لنقل التكنولوجيا ومناطق علمية وتكنولوجية.
وأشار الى ان تلك الجلسة عقدت تحت رعاية وزارات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة الصينية ومصلحة الدولة الصينية للسياحة ولجنة الشئون الخارجية للحزب الشيوعى الصينى الحاكم ولجنة الشباب واتحاد عموم نساء الصين وجمعية الصداقة الصينية مع البلدان الاجنبية وشارك فيها المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ورئيس الوزراء الأسبق لايطاليا وعدد من الوزراء المعنيين من كثير من دول العالم ونظرائهم من الوزراء الصينيين، وشهدت مراسم الاحتفال باتفاقيات التعاون التى وقعت مع الوزارات الصينية المعنية.