أشادت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكية، بمحاولات محافظة المنيا في صعيد الدولة المصرية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، لحماية مستقبل الدولة المصرية، مدللةً على ذلك بوجود محطة طاقة "عمرو السعد" التي تعتمد على الألواح الشمسية لمواجهة انقطاع الكهرباء في المنطقة.
وتابعت الوكالة في تقرير لها، أن المحطة يتم إنشائها منذ 8 أشهر، لتستوحي الإلهام من معاناة أبناء محافظة المنيا من انقطاع الكهرباء بشكل دوري، ولذلك قرر "عمرو السعد" بدء مشروع خاص به، يلبي احتياجات المواطنين.
- محطة "سعد" تكلفت 100 ألف دولار:
وتغذي محطة "سعد" شبكة الكهرباء العمومية، التي يتم استخدامها في المنازل، والمزارع، وأماكن العمل، مشيرًا إلى أن مشروع "سعد" تكلف 100 ألف دولار، وينتج حوالي 650 كيلووات من الكهرباء كل شهر.
وأوضح التقرير، أن المشروع يمثل دافعًا قوميًا لتقليل اعتماد الدولة المصرية على الوقود الحفري، من خلال تحويل اعتمادها إلى الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى الدولة المصرية تخطط لإنتاج 20% من الكهرباء من مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2022، و37% بحلول عام 2035.
وأردف: أنها خطة طموحة للغاية بالنسبة لمصر، بالنظر إلى أنه حوالي 3% فقط من الكهرباء يتم إنتاجهم في الدولة المصرية من مصادر متجددة سنويًا، على الرغم من أن الحكومة المصرية تستثمر مليارات الدولارات على مشاريع تعتمد على الطاقة المتجددة، كما تنتوي إنشاء طواحين الهواء والألواح الشمسية في أماكن مختلفة في الدولة المصرية.
واستخدام الطاقة المتجددة، هو جزء من خطة الدولة المصرية القومية لتنويع مصادر إنتاج الكهرباء، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين على إمدادات الكهرباء.
- "الكهرباء": لدينا الأفضلية
ونقلت الوكالة عن أيمن حمزة، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء،"أن الدولة المصرية تمتلك إمكانيات عظيمة غير مستغلة لتتحول إلى مركز دولي للطاقة المتجددة".
وتابع "حمزة": أن مناخ الدولة المصرية يمنحها أفضلية واضحة فيما يخص كلا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرًا إلى أن موقع الدولة المصرية في شمال إفريقيا يجعلها تختبر أشعة الشمس لأكثر من 3000 ساعة سنويًا، متابعًا أن المناطق الساحلية في الدولة المصرية تمتلك طاقة رياح كبيرة، خاصةً في منطقة البحر الأحمر، والتي تتعرض لمتوسط سرعة رياح من 12:7 متر في الثانية.
وقال وائل النشار الخبير بشئون الطاقة المتجددة، إن استغلال مصادر الطاقة المتجددة ليس محل اختيار بالنسبة لمصر، فعوامل الوقود الحفري سوف تبدأ في النفاذ في غضون عقد أو اثنين، وهو ما يعني أنه يجب أن نبدأ عملية البحث عن مصادر طاقة متجددة اليوم وليس غد.