هاجم بعض عناصر المحظورة مقيمون في بريطانيا،النائب السابق لرئيس الجمهورية محمد البرادعي، أثناء إلقائه كلمة بندوة في لندن عن حقوق الإنسان؛ ما تسبب في توقف الندوة بعض الوقت.
وخلال مشاركة البرادعي في الندوة، هتف بعض الحضور ضده، محملين إياه المسؤولية عن سقوط عدد كبير من القتلى، من أنصار المعزول محمد مرسي، في عدة مجازر، أبرزها فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وتساءل أحد الحضور موجهاً حديثه إلى البرادعي: "هل نسيت مجازر الحرس الجمهوري ورابعة العدوية؟"، متهماً إياه بأنه عدو للديمقراطية.
وبعد ذلك، طالب عدد من الحاضرين في الندوة مهاجمي البرادعي بالسكوت، فيما اعتبر بعضهم أن هذا الموقف أساء إلى المعارضة المصرية ولجماعة الإخوان المسلمين، بحسب وصفه.
وتباينت ردود الفعل على الشبكات الاجتماعية حول الواقعة؛ ففي الوقت الذي اعتبر فيه بعض النشطاء السياسيين أن البرادعي يستحق ما تعرض له في لندن، اعتبر البعض الآخر أن هذا الأمر لا يليق.
بينما قال الإعلامي المصري جمال سلطان: "ما حدث مع الدكتور البرادعي في لندن لا يليق، والمشغولون بمعارك الأمس، وليس بمعارك المستقبل، يؤذون أنفسهم ويدمرون قضيتهم، هذه عدمية سياسية".
وقال البرادعي في الندوة التي نظمتها كلية لندن للدراسات الشرقية بعنوان "الصلة بين الكرامة الإنسانية والنظام العالمي وانعدام الأمن.. والأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط"، إنه لا يمكن الانتقال من نظام استبدادي إلى آخر ديمقراطي بين عشية وضحاها، مضيفاً أن أنظمة استبدادية حكمت مصر منذ عام 1952.