الحرب تشتعل داخل جامعة الأزهر: "الطيب" يعقد اجتماعًا بدون "أبوهاشم".. ومصادر: انعقاد المجلس "غير قانوني"

صورة ارشيفية

لم تهدأ الحرب داخل مشيخة الأزهر الشريف، بعدما قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تعيين الدكتور محمد المحرصاوي قائمًا بأعمال رئاسة جامعة الأزهر، وذلك على خلفية الإطاحة بالدكتور أحمد حسني، بعدما اتهم إسلام البحيري بـ"الردة".

وبدأ الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، بتلقي الاتهامات داخل المشيخة، حتى وصل الأمر أنه أرسل بيان استغاثة إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لكي ينقذ الأزهر الشريف، وأن من حقه هو كالأقدم في الجامعة أن يصبح رئيسًا للجامعة.

وأضاف "أبوهاشم"، أنه لا يوجد هناك أي خلافات بينه وبين فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب، مشيرًا إلى أن مشيخة الأزهر خالفت القوانين في اختيارهم لرئيس الجامعة، لافتًا إلى أنه تعرض للظلم كثيرًا في الجامعة، ولكن في هذه المرة لن يقبل بأي ظلم آخر، مؤكدًا أن سيكون هناك وقفة احتجاجية ثم بعد ذلك يذهب بأوراقه إلى القانون.

وبعد مرور أيام قليلة واقتراب حلول شهر رمضان، ومحاولة لتقديم الدعم لشيخ الأزهر من قبل مؤيدي "الطيب"، قرر مجلس جامعة الأزهر بالكامل، التوقف عن استكمال جلسة مجلس الجامعة، والتوجه إلى مشيخة الأزهر لتهنئة الإمام الأكبر بقرب حلول شهر رمضان وتقديم الشكر والتقدير للإمام الأكبر شيخ الأزهر والإعلان عن ثقة مجلس الجامعة في قرارات شيخ الأزهر.

وتغيب الدكتور محمد أبو هاشم نائب الوجه البحري لجامعة الأزهر، عن الاجتماع بحجة عدم معرفة للموعد الانعقاد، بينما كشفت مصادر بجامعة الأزهر، عن كواليس اجتماع مجلس إدارة الجامعة صباح اليوم، برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل المشيخة، والدكتور محمد المحرصاوي القائم برئاسة الجامعة، مشيرة إلي أن الاجتماع تم بشكل غير قانوني، ليخرج إلي حملة تأييد.

اقرأ أيضًا: "أبو هاشم" يقيم دعوى قضائية ضد شيخ الأزهر للتراجع عن تكليف

"المحرصاوي"

وأوضحت: "أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اتفق مع وكيل المشيخة، وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة والدكتور عبد الفتاح العوارى، لاستثمار حضور العمداء في الذهاب إلى المشيخة، وتقديم التهاني للشيخ بحلول شهر رمضان، خلاف حقيقة الأمر المتمثلة في إعلان دعم قرار الشيخ الخاص بتعيين المحرصاوي قائمًا بالأعمال.

وأشارت إلى أن المشيخة لجأت للرد على الهجمة الإعلامية الموجهة لـ"الطيب" على خلفية القرار الأخير الذي تجاهل أقدم النواب، حيث طلب وكيل المشيخة بعد دقائق من بدء الاجتماع أن من يرغب في الذهاب إلى الإمام الأكبر فليذهب حالًا، متعللًا بالتزامات الإمام الأكبر وعدم قدرته علي انتظار انتهاء الاجتماع، ما دعا "المحرصاوى" للمطالبة بإحضار الأتوبيسات وتجهيزها لنقل العمداء.

في حين ذلك أكد مجلس جامعة الأزهر الوقوف خلف الإمام الأكبر في كل قراراته المخلصة التي تسعى لرفعة الإسلام والوطن والأزهر الشريف 

وقال البيان: يعلن مجلس جامعة الأزهر المنعقد اليوم الأربعاء، وقوفه صفًا واحدًا خلف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في كل ما يتخذه من قرارات مخلصة تبتغي رفعة شأن الإسلام والوطن والأزهر الشريف، وفيما يعقده من مؤتمرات وتابع المجلس: "يؤكد للعالم أجمع أن الأزهر الشريف منارة العالم الإسلامي، وقبلة المسلمين العلمية، وقلعة الوسطية، كما أكد في مؤتمر السلام العالمي براءة الأديان السماوية من العنف والتطرف والإرهاب، وكان المؤتمر أبلغ رسالة للعالمين في التأكيد على دور الأزهر الشريف، هذا وإن الأزهر الشريف لن يثنيه عن رسالته كلمات تقال هنا أو هناك، وأن مسيرة الأزهر على مدى أكثر من ألف عام ماتت أجيال وطواها التاريخ وبقي الأزهر وسيظل شامخًا وبإذن الله عامرًا".

اقرأ أيضًا: مصادر

تكشف تفاصيل اجتماع مجلس جامعة الأزهر: "غير قانوني"

واختتم: "ويؤكد المجلس تأييده الكامل لفضيلة الإمام الأكبر فيما يقوم به من جهدٍ على المستويين الدولي والقومي، ويهيب المجلس بوسائل الإعلام الوطنية المخلصة أن تتوخى الدقة في كل ما ينشر أو يذاع عن الأزهر الشريف، ونحن على استعدادٍ كامل أن نقوم بشرح أي موضوع مثار والإجابة على أي تساؤل يتعلق بجامعة الأزهر الشريف من خلال مجلس الجامعة، وهو الجهة الوحيدة الممثلة للجامعة، والمعبر عن أعضاء هيئة التدريس فيها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً