أعلن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، عن التشكيل الحكومي الجديدو كان من أبرزهم منير محجوبي، الفرنسي من أصول مغربية، ضمن حكومته الجديدة، حيث عينه ماكرون كاتبا للدولة مكلفا بالتكنولوجيا الرقمية،وجان إيف لورديان الذي ان وزيرا للدفاع إلي وزارة الخارجية.
1-رئيس الوزراء
يعد رئيس الوزراء الفرنسى المكلف ، أحد أبرز الساسة المقربين من رئيس وزراء فرنسا الأسبق آلان جوبية ، وكان متحدثًا باسمه خلال الانتخابات التمهيدية الأخيرة لأحزاب اليمين المؤهلة لانتخابات الرئاسة الأخيرة، كما عمل مديراً لمكتبه فى بلدية بوردو، فضلاً عن إشرافه على الحملة الانتخابية للرئيس الأسبق جاك شيراك عام 2002.
بدأ فيليب حياته السياسية فى الحزب الاشتراكى، فى تسعينيات القرن الماضى قبل أن ينتقل إلى الحزب اليمينى "الاتحاد من اجل حركة شعبية" فى العام 2002 مستمرا فى صفوفه إلى اليوم بعد تحول اسمه إلى "الجمهوريون".
وتخرج إدوار فيليب فى كلية العلوم السياسية عام 1992 ثم المدرسة العليا للإدارة التى تعد واحدة من أعرق المدارس العليا فى فرنسا، والتحق بمجلس الدولة العام 1997.
ويشغل إدوارد فيليب حالياً منصب نائب فى البرلمان عن حزب الجمهوريين اليمينى ومنصب عمدة مدينة لو هافر.
اقرأ أيضًا: تفاصيل تشكيل حكومة "ماكرون"
2-منير محجوبي
محجوبي أو "الإلكترون الحر" كما يسميه الرئيس هولاند، عاش طفولته وكبر في الدائرة الثانية عشرة في باريس لأسرة مغربية تنتمي للطبقة العاملة وأكمل دراسته في السوربون وسيانس بو وحاز على المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للبرمجة والمعلوماتية في كلتا الجامعتين سنتي 2004 و2007.
واقترن اسم منير محجوبي خلال الأشهر الماضية بإيمانويل ماكرون، حيث قاد هذا السياسي الشاب، الذي لم يتجاوز عمره 33 سنة ،الحملة الرقمية لمرشح حركة "أون مارش" (أي إلى الأمام) أثناء الجولة الثانية من السباق الرئاسي في فرنسا.
ووفقاً لصحيفة "جون أفريك"فإن هناك تشابه بين محجوبي وإيمانويل ماكرون لا يقف عند تميّز كليهما بابتسامة ساحرة، بل يتجاوز ذلك إلى مشاركة نفس الميل المُفرط إلى الأفكار المبتكرة والتقدم، كما أن كلاً منهما قد حقق مسيرةً جيدة في وقت قياسي بفضل فرانسوا هولاند، حيث عيّن فرانسوا هولاند محجوبي على رأس المجلس الوطني الرقمي في سنة 2012.
وتقول الصحيفة أن "محجوبي"الحاصل على ماجستير في الاقتصاد والمعلوماتية من جامعة سانس بو في باريس، بالإنجازات التي تخطف الأنظار.
فقد عُرف باهتمامه بالشؤون العامة وبتوجهاته الداعمة للاقتصاد التعاوني والرقمي الذي يضمن المرور عبر الاتحاد الإصلاحي والفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل وإطلاق العديد من الشركات الناشئة.
وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قل عين محجوب في فبراير 2016 رئيسا للمجلس الفرنسي للتكنولوجيا الرقمية بعد أن شغل لمدة سنتين منصب نائب مدير الوكالة الإشهارية.
3-مغربي واحد في الحكومة الجديدة مقابل 3 مغربيات في الحكومة السابقة
وعلى خلاف الحكومة هولاند السابقة، التي ضمت 3 وزيرات مغربيات، فإن الحكومة الجديدة لإمانويل ماكرون تضم عضوا حكوميا واحدا من أصول مغربية، هو منير محجوبي.
وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانوسا هولاند قد عين 3 وزيرات من أصول مغربية ضمن حكومته، ويتعلق الأمر بكل من أودري أزولاي، ابنة المستشار الملكي أندري أزولاي، التي تم تعيينها وزيرة للثقافة والاتصال، ونجاة بلقاسم وزيرة للتعليم ومريم الخمري وزيرة للعمل والتكوين المهني.
اقرأ أيضًا: جامعة "ماكرون" تنشر صور قديمة له: "لهذا السبب عشقته معلمته"
4-"جان إيف لورديان" من وزارة الدفاع إلي وزارة الخارجية
يمتلك جان إيف عاملًا أساسيًّا لنجاحه، متمثلًا في شبكة علاقاته خاصة في الشرق الأوسط واستثمر جان صلاحيات منصبه لأبعد الحدود، وسافر إلى منطقة الخليج خصوصًا، والشرق الأوسط عمومًا، أكثر من ثلاثين مرة، في زيارات علنية وسرية، منذ توليه منصبه في عام 2012، مما ساعده على زراعة العلاقات الشخصية وتنميتها ورعايتها على طول الطريق، ونجح في استغلال جزء من الفراغ الذي يخلفه الانسحاب الأمريكي المستمر، من فوضى الشرق الأوسط، ما يمكن تبينه تحديدًا في علاقة ودودة مع الملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني، وعلاقته الأولى والأقوى في الشرق الأوسط، مع الجنرال عبد الفتاح السيسي، والتي يمكن استشفافها من خلال استضافته على العشاء، في مقر إقامته الباريسي، بفندق دي برين، أثناء زيارته الأخيرة لفرنسا، عشاء يقول عنه ألان إنه كان حاسمًا في استمرار العلاقة، واستمرار صفقتي الرافال والميسترال.
في بداية العام الماضي 2015، باءت كل محاولات فرنسا لبيع طائرات الرافال النفاثة، والتي تعتبرها درة صناعاتها العسكرية، بالفشل الذريع، حتى أن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، حاول تسويق الطائرة بنفسه أربع أو خمس مرات، إلا أنه فشل فيها جميعًا، ولم تسعفه أي دولة بعقد شراء للطائرة، الكائنة في الحظائر العسكرية الفرنسية بلا تصدير لـ 15 عامًا تقريبًا، ولذلك لم يُعول على إعلان الرئاسة الفرنسية، في نهاية يناير لعام 2012، عن إتمام اللمسات الأخيرة لعقد شراء الهند 126 طائرة رافال، في صفقة قدرت حينها بـ 12 مليار دولار، ودفعت بورصة باريس بنسبة 20% لأعلى، صفقة ربما كانت إعلامية أكثر من اللازم، ولم تتم إلى الآن.
تغير كل ذلك في فبراير من العام الماضي، في الخميس 12 من الشهر تحديدًا، عندما تجاوز فرانسوا هولاند فشل سلفه، ساركوزي، وأعلن أن فرنسا ستوقع يوم الإثنين 16 من نفس الشهر، بحضور جان إيف، أول عقد لتصدير 24 طائرة رافال مقاتلة، بقيمة 5.4 مليار دولار، للقوات المسلحة المصرية، بحضور السيسي أيضًا، لتصبح مصر أول دولة تشتري الرافال عالميًّا، منذ أول تحليق لها في ثمانينيات القرن الماضي، وليصف جان الصفقة، في تصريح يوضح أهميتها، قائلًا: "كأن فرنسا فازت بجائزة سباق دراجات فرنسا الدولي"، وهو سباق الدراجات الأهم والأصعب عالميًّا.
رغم محاولة هولاند تصدر الصورة، إلا أن أغلب المديح، خاصةً من القطاع العسكري الفرنسي، وقع في جعبة جان إيف، وأتى من شخصيات من المدهش أن تكيل هذا الثناء عليه، كسيرجي داسو، السيناتور الفرنسي اليميني، والرئيس التنفيذي لتكتل داسو للصناعات العسكرية، المجموعة التي تنطوي تحتها "داسو للملاحة"، الشركة المصنعة للرافال، والذي قال عنه إنه أفضل وزير دفاع حظت به فرنسا على الإطلاق، ما بدا وكأنه غزل صريح من اليميني المتطرف لـ "لودريان" الاشتراكي النزعة والحزبية.