الجزء الثاني من حوار السيسي مع الصحف القومية: سنحقق ما يفوق خيال المصريين إذا صبروا.. وتخلف الفهم الديني يمثل تحديًا

حاز حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الصحف القومية، "الأهرام والأخبار والجمهورية" على اهتمام كبير من جانب الصحف، حيث ظهرت المانشيتات والعناوين ترصد الحوار، الذي نشرت الصحف جزءه الثاني اليوم، وتنشر "أهل مصر" الجزء الثاني من الحوار، نقلًا عن الصحف القومية..

- صحيفة الأهرام:

وبدأت صحيفة الأهرام، الجزء الثاني من حواراها مع الرئيس، بسؤال حول "سمعناك أكثر من مرة تقول إنك لن تتقدم للترشح إلا بإرادة شعبية، وأنك لن تستمر فى منصبك إلا برغبة الشعب، وكانت المرة الأخيرة فى مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، نعلم أنك لست ممن يضيق بالمسئولية مهما تكن عسيرة.. فهل السبب هو تأكيد تقديسك لإرادة الشعب، أم أنه كبرياء المقاتل؟

فكانت أجابة الرئيس: "إننى أريد أن أطمئن الشعب على أنه سيد اختياره.. وإجابتى في مؤتمر الإسماعيلية كانت ردًا على سؤال يقول: هل لو جاءت نتائج الانتخابات في غير مصلحتك، ستستمر في منصبك؟!.. لا أشعر أبدًا بالزهق من المسئولية، وأنا مستعد أن أقاتل مع الناس مادامت راضية بقتالى".

وفي سؤال آخر للجريدة، قالت فيه "سيادة الرئيس.. أمامنا أقل من عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة.. هل اتخذت قرارك بشأن الترشح، لاسيما أن هناك بوادر وتصريحات في الشارع السياسى تحاول التبكير بأجواء الانتخابات؟".

فكانت إجابة الرئيس بأن قال: "نترك هذا الموضوع لحينه، ولكل حادث حديث".

وفي سؤال آخر: "سيادة الرئيس.. هناك مخاوف لدى البعض من تعرضهم لحملات تشويه إعلامية إذا ما أعلنوا عزمهم الترشح للرئاسة.. ماذا تقول للإعلام؟".

فأجاب الرئيس قائلًا: "أدعو الإعلام إلى أن يعطى لهم الفرصة، ويتكلم بموضوعية وتجرد لأجل مصلحة الوطن".

وفي موضع سؤال آخر، قال الرئيس "أولا.. أنا لست ضامنًا عمرى، ثانيا.. إننى أنظر إلى الدولة وأبحث عن عناصر تستطيع قيادة مصر مستقبلًا عن طريق الاحتكاك المباشر، والاختبار والتأهيل وإسناد المسئوليات ومتابعة النتائج، وابحث عن شخصيات قادرة تتمتع بالكفاءة والنزاهة والشرف والمقدرة على قيادة مؤسسات الدولة والإدراك الواعى لدولة بحجم مصر.. وكلما نجحنا في أن تعمل مؤسسات الدولة بصورة قوية وفي تكامل بينها، نقدر نتوقع أن يعمل القادم بشكل أفضل وأسهل".

وأضاف الرئيس السيسي "إننى لا أنسي مشهد الرئيس الفرنسى أولاند وهو يشير مودعًا الرئيس الجديد ماكرون بكل اللطف والأمان، وأتمنى أن أرى هذا المشهد في مصر".

"وكان ذلك ردًا على السؤال التي نقلته صحيفة الأهرام، حيث تضمن السؤال على "سيادة الرئيس.. ألا تشعر بالقلق نفسه الذى يساور الكثيرين إزاء مستقبل الحكم بعد فترة الرئاسة الثانية إذا قررت خوضها وفزت بها، في ظل ضعف الحياة السياسية وغيبة وجود قوى سياسية فعالة وشخصيات مؤثرة يمكنها كسب ثقة الجماهير ومؤسسات الدولة بما يحفظ استقرار الحكم فى البلاد؟".

ونقلت الأهرام سؤال آخر حول، "سيادة الرئيس.. لاحظنا في الأسبوع الماضى خروج فتاوي غير مسئولة بتكفير مواطنين مصريين من أناس كان يفترض فيهم الوعي والتحلي بالمسئولية.. كيف تابعت هذه التصريحات؟"

وجاءت أجابة الرئيس كالآتي: "هذه التصريحات تؤكد أن تخلف الفهم الديني ما زال هو التحدى، ولابد أن نتحسب من الهوس الديني، فنحن نريد أن نعيش ونمارس إيماننا باعتدال حقيقي وبسماحة وفهم، وأرى أن رد فعل الناس واستياءهم كان أبلغ رد على مثل هذه الفتاوي غير المسئولة".

- صحيفة الأخبار:

أما عن صحيفة الأخبار، فقد نقلت عدة أسئلة تضمنها الجزء الثاني لحوار الرئيس مع رؤساء الصحف، حيث بدأت الصحيفة نقل الأسئلة، بسؤال "هل اختلفت عملية صنع القرار واتخاذه بين المشير السيسى والرئيس السيسى؟"، ونقلت عن الرئيس رده "أريد أن أطمئن بأن الأمور لا تؤخذ إلا في إطار مؤسسي، هناك مؤسسات سيادية ومجالس متخصصة ورؤى خبراء ومتخصصون من خارج الإطار التنظيمى.. كما أننى أقابل شخصيات في لقاءات غير معلنة وأستمع إلى تصوراتهم وتقديراتهم، والأداء يتطور كل يوم إلى الأفضل".

وفي سؤال آخر، تم طرحه على الرئيس حول تقييمه للنجاح الذي تحققه مؤتمرات الشباب وتواصله مع الشباب.. وهل صحيح ما يردده البعض عن أنه مغلق على اتجاهات سياسية؟

فكانت إجابة الرئيس متمثلة في أن فكرة عقد هذه المؤتمرات عبقرية، وحققت كل أهدافها، ووعى الشباب الذين ألتقيهم فى المؤتمرات أكثر من رائع، فأستمع إلى تجاربهم وأفكارهم، من خلال هذا الجسر الحقيقى مع الشباب، وأنا اعتبر هذه المؤتمرات أحد عناصر قوة مصر الناعمة، وفى زياراتى الأخيرة استمعت إلى ثناء مسئولين كبار على هذه المؤتمرات ورغبتهم في حضورها، وستتم دعوتهم إلى المؤتمرات المقبلة، وهناك أيضا مؤتمر دولي للشباب في نوفمبر يجرى الإعداد له، ودعوة المؤسسات الشبابية من مختلف دول العالم لحضوره".

وأضاف الرئيس أن مؤتمرات الشباب غير مغلقة، ونحن نحرص على أن تعقد فى كل مرة بمحافظة مختلفة، ويحضرها أبناء هذه المحافظات بالأساس بجانب شباب من باقي المحافظات، وهناك شباب من أحزاب وقوى سياسية يشارك في المؤتمرات بالحضور أو من خلال الأسئلة، كما تابعنا في مؤتمر الإسماعيلية عبر جلسة "اسأل الرئيس"، وهذه المؤتمرات أكثر أتساعًا وشمولية من اللقاءات المغلقة، فضلًا عن أنها تستمر 3 أيام وتذاع جلساتها على الهواء بمحطات التليفزيون ويشاهدها باقي أبناء الشعب، وبالنسبة للفئات الجماهيرية الأخيرة من غير الشباب كالعمال والمرأة، فإنني حريص على حضور كل مناسباتهم.

أما السؤال الذي دار حول الإجراءات التي تواجه ارتفاع معدلات زيادة السكان"، فقد قال الرئيس حسبما نقلت صحيفة الأخبار، "لعلكم لاحظتم أننا بدأنا نرفع نبرة الحديث عن هذه القضية بعدما كنا نتحدث عنها على استحياء بسبب خطة تثبيت الدولة، والحكومة تتحرك لدراسة برامج ومقترحات ومشروعات قوانين لضبط الزيادة السكانية، بعدما ارتفع عدد المواليد سنويا إلى 2.5 مليون نسمة بمعدل يزيد على 3 أمثال النسبة فى الصين التى نجحت في ضبط النمو السكانى منذ عقود وحققت نتائج اقتصادية مبهرة".

- صحيفة الجمهورية:

تصدر عنوان "السيسي: متفائل.. مصر دولة تنتفض وتنهض" جريدة الجمهورية، التي نشرت حوارها مع الرئيس السيسي حول العلاقات المصرية السودانية، ونقلت عن الرئيس السيسي إجابته "إن العلاقات المصرية السودانية تتسم بالخصوصية الشديدة وتتعدي مرحلة الشراكة الإستراتيجية إلي مرحلة المصير الواحد، النيل الذي جمع الشعبين المصري والسوداني على مدار التاريخ سيظل شاهدًا علي ذلك.. وأنا علي اتصال دائم بالرئيس عمر البشير وأرفض اية محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدية".

أما عن سؤال الرئيس حول "الأمور مع إثيوبيا في ملف سد النهضة؟، فقد كانت أجابته "منذ أن توليت مهام منصبي وأنا أولي العلاقات مع أثيوبيا أهمية خاصة.. ورؤية الدولة تجاه العلاقات مع إثيوبيا قائمة علي الاحترام المشترك ومراعاة تحقيق مصالح الدولتين ونحن حريصون علي استمرار التعاون والاتصال بين الدولتين وفي القمة الأفريقية الأخيرة التقيت برئيس الوزراء الإثيوبي واتفقنا علي استمرار عمل اللجان الفنية والهندسية الخاصة بمتابعة سد النهضة الاثيوبي وحرصنا على أن نزيل كافة مسببات التوتر بين البلدين".

وفي ختام هذا الحوار القيم الذي دار بين الرئيس السيسي ورؤسا الصحف القومية، تم توجيه سؤال إلى سيادته حول، "هل مازالت متفائلًا"؟.. وكان رد الرئيس حسبما نقلته جريدة الجمهورية، "كيف بعدما ذكرت لا أكون متفائلًا.. إن حجم التخلف والتراجع الذي لحق ببلدنا كان يفوق الخيال، وصار حجم العمل والإنجاز فوق الخيال.. إنني متفائل لأن مصر دولة تنتفض وتنهض.. وأقسم بالله أننا سنحقق معًا ما هو فوق خيال المصريين.. إذا صبروا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً