أنهى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، منذ قليل، جولته التفقدية بمنطقتى الكاب وجبل السلسلة بمدينة أسوان، وذلك على هامش زيارته لمحافظة الأقصر ومدينة أسوان، والتى استهلها أمس الأربعاء، بافتتاح معرض مؤقت للآثار بمتحف الأقصر تحت عنوان "مكتشفات مقبرة كامب 157"، يضم عددًا من القطع الأثرية من محتويات مقبرة "اوسرحات" والتى تم الكشف عنها مؤخرا.
وخلال زيارته لمنطقة جبل السلسلة (شرق) أوضح نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة أن "العنانى" سيقوم بتكليف بعثة أثرية مصرية للعمل بالموقع خلال الفترة القادمة لما يحويه من مواقع أثرية مهمة، مضيفا أن الوزير تفقد أعمال البعثة الأثرية السويدية، والتى كشفت العديد من الآثار كان آخرها مجموعة من المقابر الصخرية تصل لنحو 58 مقبرة.
وأضاف "سلامة"، أن الجولة تضمنت زيارة لوحة إخناتون، والتى تعد أحد أهم اللوحات النادرة التى تعود لعهد المك "إخناتون"، حيث تم نقشها قبل اعتناقه لديانة "آتون" (فترة ما قبل التوحيد)، إضافة لتماثيل أبو الهول والتى كان يتم نقشها بالموقع لتزيين معبد الأقصر إلًا أنها ظلت بموقعها ولم يتم نقلها للمعبد بسبب وجود بعض الأخطاء الفنية بها، كما تفقد الوزير منطقة جبل السلسلة (غرب) حيث قام بزيارة المقاصير المنحوتة فى الصخر وأهمها مقصورة حور محب.
وفى منطقة الكاب صرحت سوزى لبيب مدير عام آثار إدفو أن "العنانى" وجه تعليماته بضرورة تطوير الموقع والتنسيق مع كافة الجهات بما يضمن الارتقاء بالمنطقة ووضعها على خريطة السياحة العالمية بما يتناسب مع أهميتها الأثرية والتاريخية، حيث كانت عاصمة الإقليم الثالث من أقاليم مصر العليا، وتضم المنطقة عددا من المقابر المنحوتة فى الصخر تعود لعصر الدولة الحديثة، لعل أهمها مقبرة "باحرى" كبير كهنة الإلهة نخبت وعمدة مدينة الكاب خلال عصر الملك تحتمس الثالث، ومقبرة "سيتاو" كبير الكهنة فى عهد الملك رمسيس التاسع ومقبرة أحمس بن أبانا والذى لعب دورًا كبيرا خلال عهد الملوك الأوائل الثلاثة للأسرة الثامنة عشر وهم أحمس وأمنحتب الأول وتحتمس الأول.