شهدت مشيخة الأزهر الشريف، أسبوعًا حافًلا على المستوى العملي والنظري، وترصد "أهل مصر" فيما يلى حصاد المؤسسة في نهاية الأسبوع.
- "أبو هاشم" يعقد مؤتمر صحفي
في مطلع الأسبوع عقد الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، مؤتمرا صحفيا بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر الشريف، يشارك به عددًا من عمداء كليات الأزهر بالمنصورة والقاهرة.
كما يحضر، عدد من العلماء، وعدد من الشخصيات السياسية والقانونية والإعلامية، على رأسهم الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وذلك لمناقشة، قرار الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتعيين الدكتور محمد المحرصاوي قائما بأعمال رئيس الجامعة، بدلا منه.
- عمر هاشم يتنصل من أقاربه:
وبعد حضوره للمؤتمر الصحفي قام الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة؛ لنفي وتكذيب ما نشر على لسانه وما تم تحريفه في بعض وسائل الإعلام.
وصرح الدكتور أحمد عمر هاشم بأنه لم يذكر ما يمس مكانة شيخ الأزهر، ولا مستشار شيخ الازهر المستشار محمد عبد السلام، وأنه لا أحد أعظم مكانة من الأزهر وشيخه الجليل.
وشدد هاشم على انه لم يطلب شيئا فيه أي مساس بقدر الأزهر وشيخه، بل يكن له كل تقدير وإجلال ومحبة، داعيًا الله تعالى أن يحفظ الأزهر الشريف منارة للإسلام والعلم وللدعوة.
- زيارة أعضاء التدريس لشيخ الأزهر:
وفي نهاية الأسبوع التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعضاء مجلس جامعة الأزهر، الذين قطعوا اجتماع المجلس للقاء"الطيب" والتعبير عن تأييدهم لقراراته الأخيرة.
وأكد مجلس جامعة الأزهر تأييده لكافة قرارات الإمام الأكبر وثقته الكاملة في اختياراته لقيادات مؤسسة الأزهر، ومن بينهم الدكتور محمد المحرصاوي القائم بأعمال رئيس الجامعة.
وقال الإمام الأكبر، إن رئاسة جامعة الأزهر أمانة ثقيلة وهي تكليف قبل أن تكون تشريف لمن يتولاها، مضيفًا أن تكليف الدكتور محمد المحرصاوي قائمًا بأعمال رئيس الجامعة لم يكن بغرض تخطي حق أحد، وإنما لأن منصب إدارة أعرق جامعة في العالم تتطلب مواصفات وقدرات خاصة، فكان هذا الاختيار استشعارًا بخطورة الخطوة وعظم مسؤوليتها أمام الله أولًا ثم أمام الناس.
وأوضح أن توليه رئاسة الجامعة لمدة 7 سنوات جعلته يدرك حجم المشاكل والتحديات التي يواجهها رئيس الجامعة، وهو ما يوجب علينا أن نكون حريصين ودقيقين في اختياره، مبينًا أن الدكتور المحرصاوي حين طلب منه شغل هذا المنصب اعتذر بشدة عن توليه فهو رجل لم يطلب المنصب ولم يركض وراءه وهذه صفة تجعله مؤهلًا لتوليه.
واستنكر شيخ الأزهر الهجمة الإعلامية التي يتعرض لها المستشار، محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، مؤكدًا أنه جندي خفي يقف مع زملائه من الفريق المعاون لشيخ الأزهر وراء الكثير من النجاحات التي حققها الأزهر خلال الفترة الأخيرة، مشددًا على أن شيخ الأزهر لا يقبل أن يكون واحدًا من الفريق المعاون له ينتمي لأي فكر يخرج عن منهج الأزهر، فكل من يعملون مع شيخ الأزهر يعملون من أجل الأزهر ومن أجل مصر الحبيبة.
وقال خلال استقباله أعضاء مجلس جامعة الأزهر، إن معظم النجاحات التي حققها الأزهر وراءها جهد كبير ومخلص لفريق من المعاونين وفي مقدمتهم المستشار محمد عبدالسلام، ورغم ذلك يتعرض للهجوم والأكاذيب من قبل أصحاب المصالح، وأنا أتعجب من هذا الافتراء عليه، لكنه يصبر ويحتسب على ما يلاقيه من ظلم وتشويه.
وشدد الإمام الأكبر على أن كل ما يقال عن المستشار محمد عبدالسلام كذب وزور وبهتان، مؤكدًا أن إخلاص هذا القاضي الشاب الأزهري وحبه للأزهر والوطن هو الدافع الوحيد له للصبر على ما يتعرض له من هجوم إعلامي غير مبرر.
وتابع شيخ الأزهر: أن القاضي الأزهري محمد عبدالسلام من أبناء الأزهر المخلصين الذين يعملون ليل نهار في خدمة الأزهر الشريف ورسالته من أجل رفعة مكانته وشأنه في الداخل والخارج.
كما استنكر الهجوم على الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف من قبل بعض المغرضين، واتهامه بالعديد من الاتهامات والأباطيل التي لا أساس لها من الصحة، مشيدًا بجهوده وإخلاصه في خدمة الأزهر الشريف، وعمله الدؤوب في تطوير العمل داخل هيئات الأزهر.
وتوجه بالشكر للدكتور أحمد حسني على موقفه الشجاع، حين اعتذر عن خطئه في الحكم الشرعي، مؤكدًا أنه سجل موقفه هذا كأول مسؤول مصري يقدم اعتذارًا ويعلن ذلك للكافة، معربًا عن شكره للسادة أعضاء مجلس الجامعة على ما أبدوه من دعم لزميلهم في أداء مهمته وما يظهر منهم من حرص على جامعتهم.
وأوصى الإمام بالاهتمام بالطلاب ورعايتهم وعدم تركهم فريسة للأفكار المتطرفة والخارجة عن منهج الأزهر، وأنه لا مجال داخل الجامعة لأي فكر إخواني أو أي فكر خارج المنهج الأشعري.