كشفت صحيفة لوبيز الفرنسية عن خطة أعدها وزراء ورؤساء أركان وكبار موظفي الخدمة المدنية، مهمتها حماية الجمهورية في حال فوز مارلين لوبان المرشحة الخاسرة في الانتخابات الفرنسية.
وقالت المجلة أن الخطة كانت تهدف في الأساس لمنع الاضطرابات المدنية الخطيرة وتجميد الوضع السياسي بعقد البرلمان في جلسة سرية والحفاظ على رئيس الوزراء المنتهية ولايته في منصبه.
بينما كانت الشرطة وأجهزة الاستخبارات قلقة من تهديدات العنف من متظاهري الشمال المتطرف في حال انتصار لوبان حيث كانت فرنسا ستقف على حافة الفوضى، ومع حالة الطوارئ القائمة في فرنسا، فإن هناك بالفعل أكثر من 50 ألف شرطي و7 آلاف مُجند في حالة تأهب.
وكانت المخاوف شديدة من الاضطراب السياسي في حال فوز المرشحة المعادية للمهاجرين والمعادية للاتحاد الأوروبي. وبالرغم من نفيه لاحقاً قول ذلك، إلا أن الصحافة الفرنسية صرحت قبل الانتخابات أنه في حالة فوز لوبين، سيستمر رئيس الوزراء الاشتراكي برنار كازينيوف على الأقل حتى الانتخابات البرلمانية.
كان من الممكن للوبان أن تلجأ من حيث المبدأ للمادة 16 من الدستور، والتي تمنح الرئيس صلاحيات غير عادية في حالة الطوارئ، إلا أن هذه الصلاحيات لا تسمح لها تعيين رئيس وزراء بدون موافقة أغلبية برلمانية.
اقرأ أيضًا: بعد هزيمتها.."لوبان" ترقص في "ملهي ليلي"(فيديو)
ووفقاً لما جاء في لوبيز، فإن خطة الطوارئ دعت لانعقاد البرلمان في جلسة طارئة يوم 11 مايو بعد 4 أيام من الجولة الثانية، حتى يتسنى لها مناقشة الأزمات الوطنية المتوقعة في حال فوز لوبان.
كانت الخطة حينها اللجوء إلى مطالبة أعضاء البرلمان الفرنسي الـ 577 بتولي مسؤولياتهم الوطنية في مواجهة الاضطرابات الوطنية وكانت الحكومة لتطلب -ومن المحتمل أن تحصل على الموافقة- للحصول على حركة ثقة.
وأعلنت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن التي خسرت الانتخابات الرئاسية في مواجهة إيمانويل ماكرون، عبر قناة "تي إف 1" أنها ستترشح للانتخابات التشريعية في شمال فرنسا.