محمد.. ابن المنيا قهر البطالة بـ"عربة الكبدة" (صور)

لم ييأس الشاب "محمد عيد"، ابن محافظة المنيا، في إيجاد فرصة عمل تعينه على الحياة، بعد أن ودع حلم الحصول على وظيفة حكومية نظير ما حصل عليه من مؤهل و تعليم جيد.

قبل تخرجه، عزم "محمد" على إيجاد فرصة عمل تعينه علي الحياة ومتطلباتها والمساعدة في المعيشة وكسب الرزق بالحلال، فقرر تجهيز سيارة لبيع السندوتشات، ترتمي بين أحضان الشارع، لتجني ثمار كفاح مالكها.

بدأ الشاب في تجهيز عدته، واستلم مشروعه الصغيرة الذي رفض من خلاله الاستسلام لطابور البطالة الذي ضم ملايين الشباب من أبناء جيله، دقق محمد في اختيار مستقراً ينتظر به لاقامة مشروعه الذي يعمل به منذ أكثر من ثلاث سنوات، جلب خلالها المال والرزق الحلال له ولأسرته.

محمد يقتنع أن فرصة الحصول علي وظيفة حكومية ليست بيده أو بيد غيره، لكنها بيد المولي تبارك وتعالي، معبراً عن عدم انزعاجه من أسرة أي عروس سوف يقدم علي الزواج منها نظراً لعلم الجميع بالظروف التي يتعرض لها الشباب، مؤكداً أنه يفخر بعمله ومشروعه الخاص، ويثق في قدرته على تنميته، ويعتبر الجلوس في المنزل والاستسلام للواقع خيانة يقع فيها كثيرمن الشباب والخريجين.

يقول محمد " قررت عمل مشروع "عربية الكبدة" لعدم انتظاري للوظيفة الحكومية، نظراً لظروف البلد وعدم وجود وظائف حكومية، فقررت الاعتماد علي نفسي، ورفضت الانضمام لصفوف البطالة أو الجلوس علي المقاهي".

وأوضح أن المشروع يدرعليه دخلاً جيداً، ففي اليوم الواحد يعود لمنزله بـ40 أو50 جنيهاً بالحلال، لافتاً إلى أنه يبيع سندوتشات الكبدة و البرجر بـ3 جنيهات و نصف، أقل بكثير من سعرها التي تباع به عن آخرون أو محال فاخرة، واستطاع كسب ثقة زبائنه نتيجة لأمانته وحرصه على النظافة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
المبعوث الأمريكي: حققنا تقدما إيجابيا في مفاوضات بيروت وأتوجه إلى تل أبيب