شن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، الجمعة، هجوما على النظام الإيراني الذي يلعب دورا مزعزعا للاستقرار في سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا أسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
وتطرق ماتيس، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون"، إلى الضربة الأمريكية التي استهدفت ميليشيات إيرانية في سوريا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين.
وأوضح: "استهدافنا بالأمس بسوريا كان دفاعا عن النفس وعن قواتنا. قوات إيرانية داعمة للأسد كانت باتجاه منطقة سبق لروسيا أن نصحتها بعدم التوجه إليها.."، مشيرا إلى أن القصف استهدف قوات "تقودها ايران" على الأرجح.
ونفذ الجيش الأميركي الضربة مستهدفا مقاتلين كانوا في طريقهم إلى قاعدة التنف العسكرية في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن، والتي تستخدمها الولايات المتحدة ومسلحون مدعومون من واشنطن.
وقال ماتيس "كانت (الضربة) ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها ايران"، مضيفا أنه غير متأكد من وجود قوات ايرانية على الأرض.
وأردف وزير الدفاع الأميركي قائلا "النظام الإيراني يلعب دورًا غير مساعد، فبفضله ظل الأسد في السلطة وعمليات النظام الإيراني ضارة لسوريا ومزعزعة للاستقرار".
أما عن الحرب على الإرهاب، فقال وزير الدفاع إن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، يطوق مسلحي داعش حاليا في معاقلهم قبل بدء حملة عسكرية للقضاء عليهم في تغيير تكتيكي لأساليب القتال.
وكان ماتيس قد أكد، في تصريحات سابقة ردا على سؤال حول ما إذا كانت الغارة تمثل زيادة في دور الولايات المتحدة في الحرب السورية، أن واشنطن تعتزم الدفاع عن قواتها إذا اتخذت خطوات "عدوانية" ضدها.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد قال إن الغارة دمرت سيارات وقتلت ثمانية من عناصر الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأسد في حربها ضد المعارضة.