* ساعة رقمية منزلية الصنع تتسبب في احتجاز مرتديها
رفض القضاء الأمريكي، أمس، دعوى قضائية، أقامتها أسرة الطفل المسلم السودان الأصل "أحمد محمد"، المُقيم بمدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، والذي كان قد احتُجِز لاصطحابه ساعته الرقمية منزلية الصنع إلى المدرسة.
* فصل احمد لمدة 3 أيام واحتجازه بسبب اعتقاد مدرسه ان ما يرتديه من ساعة انها قنبلة
كانت الشرطة الأمريكية اعتقلت أحمد عام 2015 من مدرسته الثانوية بمدينة أرفينغ بولاية تكساس، بعد تقديم اختراعه إلى مدرس الهندسة الذي ظن أن "ساعة" أحمد هي قنبلة، وتم الإفراج عنه فيما بعد. كما تعرَّض أحمد، الذي كان في ذلك الوقت طالباً في سنته الأولى بالمدرسة يبلغ 14 عاماً، للفصل المؤقت لمدة 3 أيام.
◄اقرأ ايضًا: حمدي الوزير: افتخر بلقب المتحرش، وألفت فيلم على نفس الاسم
وجذبت القضية اهتمام مجموعات الحقوق المدنية المسلمة، وكانت سبباً في تلقّي الصبي لدعوةٍ من الرئيس السابق باراك أوباما لزيارة البيت الأبيض، كما تضامن معه العديد من شعوب العالم.
* أسرة الطالب : الطريقة التي عُومِل بها الصبي انتهكت الضمانات الدستورية الخاصة بالحماية
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن الدعوى التي رفعتها الأسرة، ذكرت أنَّ الطريقة التي عُومِل بها الصبي انتهكت الضمانات الدستورية الخاصة بالحماية على قدم المساواة والحماية ضد عمليات التفتيش والاحتجاز غير القانونية. وأشارت أيضاً أنَّ معاملة الصبي كانت جزءاً من نمطٍ للتمييز ضد المسلمين داخل المنظومة التعليمية وداخل إدارة الشرطة في إرفينغ.
* قاضي المحكمة: أسرة محمد فشلت في إثبات تعرُّض الصبي للتمييز من المدرسة
ونقلت الصحيفة، عن القاضي سام ليندسي سام قوله إنَّ "أسرة محمد فشلت في إثبات تعرُّض الصبي للتمييز من قِبَل المدرسة بسبب عِرقه أو دينه".
◄اقرأ ايضًا: فستان تفاصيل توبيخ شيريهان لوزيرة الثقافة الاسرائيلية
وقال المسؤولون في المدينة ومديرية المدارس فيها إنَّه لم تكن هناك أية مخالفات، وطالبوا برفض القضية. وفي وقت وقوع الحادثة، قال قائد شرطة إفرينغ إنَّ الأصفاد قد وُضِعت في يدي أحمد من أجل سلامته الشخصية وسلامة الضُبَّاط الذين اعتقلوه.
* أسرة الطالب تقاضي مدينة بأكملها لرد حقوق صبيها
ولم تقاض أسرة محمد الضُبَّاط الذين احتجزوا أحمد، لكنَّها قاضت المدينة بدلاً من ذلك، قائلةً إنَّ إدارة الشرطة باعتقالها للصبي دون سببٍ وجيه قد انتهكت حقوق أحمد الواردة في التعديل الرابع للدستور الأميركي. غير أنَّ القاضي ليندسي قال إنَّ الدعوى قد فشلت في إثبات أنَّ احتجاز الصبي كان مخالِفاً للدستور.
وترك القاضي في حكمه الباب مفتوحاً أمام استمرار عملية التقاضي، قائلاً إنَّ "أسرة محمد بإمكانها رفع دعوى مُعدَّلة بحلول الأول من يونيو المقبل فيما يتعلَّق بادِّعاءات التمييز الديني وانتهاك التعديل الخامس للدستور في حال قدَّمت مزيداً من البراهين التي تدعم اتهاماتها، بحسب "وول ستريت جورنال".
◄اقرأ ايضًا: طريقة دعم دنيا سمير غانم من زوجها بطريقة مميزة
وذكرت مدينة إرفينج، في بيانٍ، أنَّها سعيدة بالحكم، لكنَّها ترتقب استمرار القضية، وذلك نظراً إلى قرار القاضي الذي يسمح لأسرة محمد بإعادة الترافع بخصوص بعض الادِّعاءات التي وردت في دعواهم الأولى، مضيفة أنها ستواصل الدفاع بقوةٍ عن نفسها، ومسؤوليها، وعن الإجراءات المُبرَّرة التي اتُّخِذَت بصدد هذه القضية من أجل ضمان سلامة طلاب المدرسة والعامة.
ناظر المدرسة: نحن سعداء بقرار القاضي ليندسي
وقال ناظِر المدرسة دانيال كامينجز ومحامو مديرية المدارس في المنطقة، إنَّهم "سعداء بالقرار" الذي توصَّل إليه القاضي ليندسي.