لأن الشرف غالي قد يقدم شخص على تصرف يلقيه خلف القضبان لكي ناره تهدأ لأنه حافظ على عرضه وصانه حتى وإن كان مصيره السجن.. كان هذا حال عامل بمنطقة الخليفة بالقاهرة، عندما طعن جارًا له كان قد عاكس شقيقته.
فلم تسلم شقيقة العامل، من لسان جارها، الذي كان يرمقها بنظراته المستمرة، ويمطرها بمعسول الكلام، لكي تعطيه نظرة، أو حتى ابتسامة تروى ظمأه.
وفي أحد الأيام عادت الفتاة للمنزل بعد شراء لوازمه، وكان الجار العاطل، في انتظارها لممارسة عادته اليومية في معاكستها، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد رآه شقيقها العامل، وهو يتحرش بها بألفاظه الخادشة للحياء، وحدثت مشادة بينها، قرر على إثرها العامل، أن ينهيها ولكن بطريقة مآساوية، فقد طعن الجار بآلة حادة في "خصيته" فسقط مدرجًا في دمائه، وحاول العامل الهرب، وكنه وقع في قبضة رجال الأمن.
كان اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قد تلقى إخطارا من مستشفى أحمد ماهر باستقبال م. ر. ر 25 سنة عامل "مصاب بجرح نافذ أسفل الخصية وتوفي فور وصوله للمستشفى.
وبالانتقال والفحص بإشراف اللواء هشام قدري، مدير مباحث الجنوب تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وع ف ي 28 سنة عاطل بسبب قيام المجني عليه بمعاكسة شقيقة المتهم قام علي أثرها الأخير بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض " نصلة حديدية " أسفل خصيته محدثا إصابته التي أدت إلى وفاته بمنطقة الخليفة.
وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها تمكن رجال المباحث بإشراف العقيد محمد العسيلى مفتش المباحث والمقدم شادى مكارم رئيس المباحث من ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة.
وبمواجهته اعترف أمام اللواء أحمد الألفى مدير المباحث الجنائية بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.