ما بين المطالبة بالإقالة والدعوة للزيارة.. هل يضع "سلامة" نقابة الصحفيين في مأزق؟

تسببت دعوة عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين إلى وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، في إثارة غضب كبير في الجماعة الصحفية معلنين رفضهم التام للزيارة، وبعضهم قال لن يدخل وزير الداخلية إلى النقابة، إلا على جثث الصحفيين، وأن الوزير غير مرغوب به، والبعض الآخر، وضع هناك شروطًا يجب توافرها قبل أن يأتي وزير الداخلية للنقابة، منها أن يعتذر أولًا للصحفيين عما بدر من رجال الشرطة العام الماضي، لفت إلى أن قرارات اجتماع 4 مايو العام الماضي والمعروفة بعمومية الكرامة رفضت دخول النقابة.

وضرب سلامة، بقرارات الجمعية العمومية 4 مايو المعروفة إعلاميًا بـ"عمومية كرامة"، وعرض الحائط، حيث قدم دعوة إلى وزير الداخلية بلقاءه داخل النقابة وذلك فى إطار زيارات الوزراء.

وكان التقى أمس الأول السبت، وزير الداخلية مع الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للتظيم للإعلام، ولبحث تطورات المشهد العام وسبل التعاون بين وزارة الداخلية والهيئات الإعلامية والصحفية ونقابة الصحفيين.

وعلق الكاتب الصحفي يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، على دعوة نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، لوزير الداخلية، مجدى عبدالغفار اليوم بأنه استخفاف وجهل بتاريخ النقابة وكرامتها، ولفت إلى أن الدعوة عار لا يقل عن اقتحام النقابة.

وأكد النقيب السابق فى تصريحات صحفية أن اقتحام النقابة جريمة لا تسقط بالتقادم، ودعوة وزير الداخلية على هذا النحو من عدم التقدير، والامتهان للكرامة هي أيضًا جريمة.

وأشار النقيب السابق إلى أننا نقبل على أنفسنا أن نذهب إلى المحاكم، وتلفق لنا الاتهامات على يد الأمن الوطني، خاصة وأننا كنا نعتبره ثمنا بخسا في مقابل الدفاع عن الكيان النقابي وكرامة الصحفيين، ولكننا نشعر الآن، أن من يوجه لنا الإهانة، هي المؤسسة المنتخبة المسئولة عنا.

وأوضح أنه سيسجل في تاريخ المجلس الحالى قبول مثل هذه الدعوة، على الرغم من اعتقادي، أن النقيب لم يأخذ رأي أعضاء مجلس النقابة بشأنها، كما أعتقد أن الجمعية العمومية مهما كانت اختلافاتها، إلا أن الجميع موحد في موقفنا من الداخلية.

وتابع قلاش حديثه: "أتمنى من مجلس النقابة نفي هذه الدعوة، وأتصور أنه لن يدخل وزير الداخلية إلى النقابة، إلا على جثث الصحفيين

صحفة جديدة مع الداخلية

قال عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، إنه طالب خلال لقاءه بوزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، بتوفير المناخ الآمن لعمل الصحفيين ويتسع صدر الدولة للصحافة، بفتح صفحة جديدة بين النقابة والوزارة.

وأضاف نقيب الصحفيين خلال مؤتمر عقدها اليوم حول لقاءه بوزير الداخلية، أنه سوف يعرض على وزير الداخلية مقترح لعقد بروتوكول تعاون بين النقابة الوزارة دورات متبادلة بين الجانبين لتدريب رجال الداخلية على كيفية التعامل مع الصحفيين وتدريب الصحفيين من خلال دورات السلامة المهنية، على كيفية تجنب المخاطر أثناء تأدية عملهم.

قال محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين إنه لن يدخل وزير الداخلية النقابة، وبيننا بلاغات لم يتم التحقيق فيها، وأوضح أن النقيب فى زيارته لوزير الداخلية تمثله بشخصه وليس بصفته كنقيب للصحفيين.

وأضاف عبدالحفيظ أن فى تصريحات صحفية له كان أولى لنا كمجلس أن نطلب من النائب العام تحريك البلاغات التي قدمنها ضد الوزير في وقائع محاصرة النقابة ومنع الصحفيين الوصول لها واقتحام النقابة ".

وعلق عبدالحفيظ على تصريحات النقيب بشأن فتح صفحة جديدة مع الوزارة قائلًا: كيف نبدا صفحة ولدينا بلاغات لم يحقق فيها حتى الان".

وأشار عضو النقابة إن هناك شروطًا يجب توافرها قبل أن يأتي وزير الداخلية للنقابة، منها أن يعتذر أولًا للصحفيين عما بدر من رجال الشرطة العام الماضي، لفت إلى أن قرارات اجتماع 4 مايو العام الماضي والمعروفة بعمومية الكرامة رفضت دخول وزير الداخلية.

وتابع عبدالحفيظ أنه لم يتم التشاور فيها مع مجلس النقابة قبل اللقاء قائلًا:" كان المفترض بعد عام من الاحتقان والخلافات أن يرجع النقيب للمجلس أولًا ولست ممانع لقاءه مع أي شخص لكن ماهي دعاوي وأسباب زيارة وزير الداخلية في عقر داره.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً