كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية كواليس القمة العربية الأمريكية،بين دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على هامش زيارة الأخير للمملكة العربية السعودية، في أول زيارة تاريخيه له بدأت في الساعات الماضية بعدة صفقات بين واشنطن والرياض.
◄ اقرأ ايضًا: قرار محمد صلاح في مصيره الاحترافي
وتعتبر القضية الفلسطينية ستكون المحور المهم، ورغم ذلك، فإنها ستبدو كقمة جبل الجليد، أما بقية الجبل، فسيشمل صفقات لتبادل اراضي بين مصر وفلسطين، ومصر والسعودية، والأخطر تدشين ما يمكن أن نطلق عليه "سنة ستان" في مواجهة "شيعة ستان".
► الصفقة الكبري
يمكن القول إن الصفقة الكبرى التي تجري بشأنها العديد من هذه اللقاءات والترتيبات هي إنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وتطبيع العلاقات بين كافة الدول العربية واسرائيل، والتبادل التجاري والاقتصادي بدعاوي التحالف ضد العدو الايراني.
أما الهدف الامريكي الاسرائيلي الآخر لهذه الصفقة فهو إشعال الصراع السني الشيعي عبر تشكيل التحالف السني ليواجه النفوذ الشيعي في المنطقة، الذي تقوده إيران، ويتغلغل عبر أعوانها من الحوثيين وحزب الله، وغيرهم في المنطقة.
► تجزئة المبادرة العربية
فيما قالت صحيفة "هآرتس"،أن "الاتفاق" بين ولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان والرئيس ترامب خلال اجتماعهما في واشنطن، وذلك بعد أيام قليلة من اجتماع ترامب مع محمد بن سلمان، نجل العاهل السعودي.
وذكر أن المبادرة الجديدة تشمل ثلاثة أسس: السماح لرجال الأعمال الإسرائيليين بفتح فروع لهم في دول الخليج، وللطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء الدول الخليجية، وتركيب خطوط هاتفية مباشرة بين هذه الدول وإسرائيل.
► مرونة خليجية
لم يعد هناك مطالبة خليجية أو عربية لإسرائيل بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي المحتلة مقابل التطبيع الكامل وإنهاء النزاع، بل هناك "خريطة طريق مقسمة إلى مراحل تنفيذية"، والمرحلة الأولى الحالية هي مجرد "تعهد إسرائيلي بتجميد بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة".
أما الجديد الآخر، فهو عدم اكتفاء دول الخليج بتقديم الدعم المعنوي للشروط الفلسطينية لمعاودة المفاوضات، بل ترجمة تدخلها الفعلي بلغة تؤثر على الجمهور الإسرائيلي وتزود مؤيدي عملية السلام بما يوفر ضغطاً محلياً ودولياً على حكومة إسرائيل إذا هي قررت رفض المبادرة"، وفقاً لصحيفة هآرتس.
الصحيفة اعتبرت أن هناك خوفًا أمريكيًا من انهيار العلاقة الخاصة التي نمت خلال عقود بين دول الخليج وخاصة السعودية مع الإدارات الأمريكية، على خلفية دفع واشنطن قدماً الاتفاق النووي مع إيران، خلال ولاية أوباما، وهو الأمر الذي أغضب الحلفاء الخليجيين وأقلقهم بشكل غير مسبوق.
► مواجهة تهديدات أمن المنطقة
وناقشت القمة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة المخاطر الإيرانية الموجهة من طهران لدول التعاون الخليجي، وسيتم ذلك من خلال مركز تمويل الإرهاب الذي سيتم تأسيسه خلال الفترة المقبلة.
► بناء علاقات تجارية مع واشنطن
وعلى رأس الملفات التي تم نقاشها، التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، واستكمال بناء المنظومة الدفاعية الخليجية، فضلا عن بناء علاقات تجارية بين واشنطن ودول المجلس، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة.