ترامب يصل "تل أبيب" بعد الرياض.. وخبراء: إشعال الصراع "السني الشيعي" الهدف

عقب انتهائه من القمة "الإسلامية الأميركية" التي انُعقدت في

العاصمة السعودية الرياض، غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متجهًا إلى إسرائيل،

ليبدأ زيارته التي كانت محل جدلًا كبيرًا خلال الآونة الماضية، لاسيما عقب إعلان

الخارجية الأميركية عزمها على نقل سفارتها إلى مدينة "القدس".

وصل ترامب، الاثنين، إلى مطار "بن غوريون"

بمدينة "تل أبيب" بإسرائيل، قادمًا من السعودية في ثاني محطة خارجية له،

الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون عن سبب بدء الرئيس الأميركي بالرياض في أولى

جولاته الخارجية دون إسرائيل.

"أهل مصر" تستعرض أسباب الزيارة خلال هذا

التقرير.

السلاح جعل السعودية أولًا

لم يمنع الإسرائيليون أنفسهم، من عدم إظهار خوفهم من

الصفقة الكبرى التي أبرمها ترامب مع نظيره السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز،

المتعلقة بالأسلحة، خلال هذه الزيارة، والتي تجاوزت قيمتها (350مليار دولار).

ظهر ذلك جليًا خلال تساؤل صحيفة "معاريف" حول

الصفقة مفاده: "هل العلاقات السعودية الأميركية يجب أن تقلق إسرائيل؟"،

ولم تُخفِ هذه الصحيفة الخشية الإسرائيلية من أن تؤدي هذه الصفقة -التي لم تشاور

واشنطن صديقتها تل أبيب حول تفاصيلها بحسب أوساط إعلامية إسرائيلية- إلى خلخلة

التفوق الإسرائيلي أمام الدول العربية.

بحسب محللين، فإن ثمة انزعاج إسرائيلي من صفقة السلاح

المذكورة ليس من مُنطلق حجمها المالي، بل من حجم الأسلحة، التي يمكن أن تنتقل إلى

"أطراف معادية لإسرائيل بطريقة أو بأخرى"، بسبب عدم الاستقرار السياسي

في المنطقة العربية.

هدف الزيارة

قلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن

مسؤولين كبار في البيت الأبيض قولهم إن زيارة ترامب لا تهدف لتحريك المحادثات

السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين أو تدشين مبادرة سياسية جديدة.

بحسب هذه المصادر، فإن الإدارة الأمريكية توجد في مراحل

مبكرة جدًا من الجهود المتجددة لتحريك العملية السلمية، ومعنية بالتصرف بشكل حذر.

 فيما قال مسؤول أميركي

رفيع للصحيفة إن "الرئيس يعتقد بأنه يمكن تحقيق السلام، وإن التوجه الجديد

يمكن أن ينجح، لكنه يعرف أننا في مرحلة مبكرة جدا. ولذلك فإننا لا نعتقد بعد بأنه

حان الوقت لترتيب لقاء بين القادة او عقد لقاء ثلاثي. هذا مبكر جدا".

في السياق ذاته قال مسؤولون أميركيون، إن ترامب لن يستغل

خطابه في القدس المحتلة من أجل عرض رؤية بشأن العملية السلمية، وإنما سيركز على

التحالف الإسرائيلي ـ الأمريكي.

من جانبه قال الرئيس الأميركي، في تصريحات عند وصوله إلى

مطار بن غوريون قرب تل أبيب، "في رحلتي الأولى إلى الخارج كرئيس، جئت إلى هذه

الأرض المقدسة والقديمة لإعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة

ودولة إسرائيل".

ترامب يشعل الصراع

قال ناجي الشهابي رئيس حزب "الجيل"، إن زيارة

ترامب لإسرائيل بعد السعودية مرتب لها وأعلنها البيت الأبيض؛ ولكن لها مغزى كبيرًا.

أوضح الشهابي، أنها أول رحلة طيران مباشر بين الرياض وتل

أبيب، مستدركًا أن  "القمة "العربية

الإسلامية الأمريكية" لم تفيد العرب والمسلمين، ولكنها ضارة جدا اذا استهدفت

إنشاء حلف يدخل المنطقة في صراع "سنى شيعى".

أرجع رئيس حزب الناجي، ذلك إلى أنه سيجر عليها وعلى

الشعوب الدم والخراب الدمار وأن كان ترامب كان واضحا أن بكل لن تحارب معركة أحد

ولكنها تغذى الصراع ليصفوا المسلمين أنفسهم بأنفسهم، مشيرًا إلى أن الرابح الوحيد

من القمة هو ترامب الذى عقد صفقات مع السعودية بقيمة 460 مليار دولار في أكبر صفقة

في التاريخ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً