قال الصادق المهدي، رئيس الحكومة السودانية الأسبق، إن هناك حاجة ملحة لمؤتمر يجمع مفكري الأمة ويعقد في القاهرة لتأسيس مشروع لإدماج الاسلاميين السياسيين في الحياة السياسية المدنية، لافتًا إلى أن النظام الحاكم في السودان يوفر ملاذا أمنا للقيادات الإخوانية حتي الآن لأنه يعتبرهم «أولاد عم».
وعن أزمة سد النهضة قال «المهدي»، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، الجمعة، إنه منذ 17 عامًا أخبره رئيس وزراء إثيوبيا أنه يريد التحدث مع مصر والسودان عن اتفاقية مياه النيل، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك أبلغه حينها: «من يمد يده على النيل نقطعها» فكان هذا الرد على رسالة رئيس الوزراء الإثيوبي.
وأشار إلى أنه اذا لم يتفق جميع دول حوض النيل ستكون كارثة، مشيرا إلى أن نهر النيل ملكية مشتركة ولا ضرر ولا ضرار من الاتفاقية الإطارية بالخرطوم بين مصر وإثيوبيا والسودان والقبول بالجوانب الفنية بسلامة سد النهضة، وأوضح أنه سيطرح مبادرة من خلال المجلس العربي للمياه لوضع استراتيجية شاملة لحوض النيل كافة وليس فقط الهضبة الاثيوبية، موضحًا أن دول منابع النيل ممكن أن تساهم في زيادة موارد نهر النيل.
وعن فكرة عودته للسودان مرة أخري، أكد أن لديه الرغبة للعودة للسودان وأن حزب الأمة شكل لجنة عليا لبحث عودته للسودان مرة أخري وتوحيد القوي المعارضة نظام البشير، وأنه سيلتقي بقيادات المعارضة في برلين قريبًا.