قررت لجنة استرداد الأموال والموجودات المهربة، برئاسة المستشار نبيل صادق، النائب العام، تحديد جلسة في الأيام المقبلة، للتفاوض مع محامي رجل الأعمال، أحمد عز، الأمين الأسبق لتنظيم الحزب الوطني المنحل، بشأن طلب التصالح المقدم منه.
وأوضح مصدر قضائي، إن محامي عز، عرض في طلبه رد 500 مليون جنيه، مقابل تسوية القضايا المتهم فيها بالاستيلاء على أسهم شركة "حديد الدخيلة"، والحصول على تراخيص مصنعين للحديد الإسفنجي بالمخالفة للقانون.
وقال المصدر أن لجنة استرداد الأموال المهربة، حددت قيمة المبالغ المستحقة على "أمين تنظيم الوطني المنحل" بنحو 800 مليون جنيه، كتقييم مبدئي، لكن لجان تقييم الثروة، التي شكلتها لجنة فحص طلب التصالح المقدم من "عز"، انتهت في تقييمها إلى أن المبالغ المستحقة عليه تتجاوز 2.5 مليار جنيه، وهو التقييم الذي سيتم به مواجهة دفاع عز للرد عليه، بالإضافة إلى كافة الأوراق التي حصلت عليها لجنة استرداد الأموال المهربة، يأتي ذلك فيما تفحص الأمانة الفنية للجنة الأوراق والمستندات التي قدمها "دفاع عز"، وذكر أن موقف موكله القانوني سليم، بالنسبة لقضيتي أسهم الدخيلة، وتراخيص الحديد.
وأشار المصدر إلى أن الأمانة استعلمت من المجلس الأعلى للطاقة، ووزارة الصناعة، وهيئة التنمية الصناعية، حول الإجراءات المتبعة في إصدار الموافقة على الترخيص بإنتاج الحديد الإسفنجي والبيليت "المستخدم في صناعة الصلب" للمصانع والشركات، حيث تقتضي القواعد الوزارية في وزارة الصناعة منح التراخيص بالمزايدة العلنية بين الشركات، وعدم جواز منح أكثر من ترخيص لذات المستثمر، بينما حصل "عز" على رخصتين لشركتين مملوكتين له، ما يعد إهدارًا للمال العام، ومخالفة صريحة للقانون.