استغلت مجموعات متطرفة حادثة إنفجار المستودع الرئيسي للأسلحة والذخائر، التابع لقوات الدعم السريع بحي "المطار " في نيالا عاصمة جنوب دارفور،بممارسة عمليات نهب مسلح واسعة قبل انتشار الأجهزة الأمنية.
وأبلغ مصدر مسؤول لصحيفة سودان تربيون أن الانفجارات شملت 8 مستودعات رئيسية للأسلحة والذخائر التابعة لقوات الدعم السريع مما ادي الي وفاة ما لايقل عن 8 من المواطنين بالاضافة الي اصابة العشرات بجراح جراء تطاير الشظايا.
وتمكن مسلحون من نهب سيارة تابعة لمسؤول بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، وأخرى لمنظمة التضامن للإغاثة والتنمية بالإضافة الي سيارات مملوكة لمواطنين بينما عمدت مجموعة لنهب الهواتف النقالة بشوارع المدينة الرئيسية.
وقال عضو اللجنة الشعبية لحي المصانع محمد عبدالله ، ان ما لا يقل عن 300 منزل تدمرت بشكل كامل ولم تعد صالحة للسكن ، بينما تعرض مئات المنازل لثقوب بواسطة شظايا المقذوفات.
ووفقاً للصحيفة فإن الانفجار أدى لهزة أرضية عميفة، سببت دمارًا للمساكن القريبة نتيجة لإنفجار الأسلحة الكبيرة مشيرا الي أن خطورة بعض الاسلحة قد تستمر 72 ساعة محذراً المواطنين من الاقتراب من أماكن الخطر وعدم التعامل مع اي أجسام غريبة خاصة وأن العديد من المقذوفات لم تتفجر بعد لعدم اصطدامها بأجسام صلبة .
وفرت عشرات الأسر بأحياء " المطار" و"المصانع " المجاورين لموقع الانفجار الي المناطق الجنوبية لنيالا بسبب تضرر منازلهم وإنهيارها جراء سقوط القذائف والهزة الأرضية الناجمة عن الإنفجار.
ووقعت الانفجارات العنيفة مساء الأحد تزامناً مع احتفالات تخريج الدفعة الخامسة لقوات (الدعم السريع) باستاد مدينة نيالا مما أشاع حالة من الهلع وسط المواطنين، خاصة بعد انتشار شائعات بدخول قوات الحركات المتمردة للمدينة.