انتشرت في الآونة الأخيرة نماذج صارخة لسيدات رفعن شعار رجل واحد لا يكفي، وعلى طريقة مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، رصدنا حالات لزوجات جمعن بين رجلين، ما بين عقد شرعي، وآخر عرفي.
فها هي " منار.ش" تحدت كل شيء، من أجل لا شيء، واستغلت جهل زوجها حيث لم يكن يعرف القراءة والكتابة، وجمعت بينه وبين آخر في منزل واحد لمدة 6 شهور، وظهرت الزوجة الأفعى في صورة البريئة طوال الوقت حتى انكشف أمرها، وذهب الزوج المخدوع إلى قسم الشرطة، وحرر محضر لزوجته يتهمها فيه بجريمة الزنا.
وأخرى تدعى "رشا" ربة منزل، تزوجت منذ عدة سنوات، كانت جميلة حقا يملأ الحب قلبها، لكن سرعان ما فتر الحب، وتبدد الإحساس الصادق بسبب ازدياد المشاكل والضغوط والأعباء، طالت فترة الخلافات، دون جدوى فقررت أن تبحث عن الحب في الطريق الخاطيء ونسيت أنها في عصمة رجل.
وصلت المأساة إلى ذروتها، حينما أحبت رجلا آخرا وتعددت اللقاءات المحرمة بينهما، وكان ينتهز فرصة خروج الزوج إلى العمل حتى يلتقيها بكل حنان واحتواء وشغف يروي ظمأها الذي أطفيء قبل سنوات، واتفقا على أن يكتبا ورقة عرفية، حتى تتحسن الأمور، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي أحد المرات طرق الزوج الباب على العشيقين، وفوجيء بالكارثة وأن زوجًا آخرا يرقد في فراشه.
أقام الزوج المخدوع ضد زوجته دعوى يتهمها فيها بالزنا، وكانت المفاجأة أن الزوجة جمعت بين زوجين في فراش واحد، أحدهما بورقة شرعية، والأخرى عرفية.
وهناك نماذج أخرى لسيدات تحدين المجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده، والشريعة من أجل أشياء واهية.. "أهل مصر" رصدت آراء الخبراء في أسباب تفشي الظاهرة في المجتمع المصري.
من جانبه أوضح المستشار خليفة الجيوشي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن العقوبة التي تقع على الزوجة التي تجمع بين زوجين تتمثل في السجن 3 سنوات في حالة تزوجها اثنين أو أكثر دون قيامها بعملية التزوير، أما في حالة التزوير في الأوراق وبعلمها تختلف الجنحة وتتحول إلى جناية.
وأشار الجيوشي، إلى أن العلاج يكمن في علاج منظومة الجهل والمرض والفقر، التقدم بها يؤدي إلى التخلص من تلك الظاهرة، وإيجاد طريق ممهد لحلها.
وقال عضو بلجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الزواج الثاني هنا في هذه الحالات لا يعد زواجًا وإنما يندرج تحت جريمة الزنا، لأنه يؤدي لخلط الأنساب، كما أن قانون العقوبات ينظم الجزاء الملائم لذلك، مؤكدًا أن الزواج الأول معترف به شرعا ويلقى الإيجاب كما أنه موثق وبشكل قانوني.
من جانبه قال المحامي شعبان شلبي، لـ"أهل مصر"، إن سبب مثل تلك الحالات التي انتشرت كثيرًا في هذه الآونة حيث تعددت بلاغات أزواج ضد زوجاتهم بالجمع بين زوجين، هو البعد عن كتاب الله وسنة رسوله، فضلا عن عدم معرفة أحكام الدين، وصحيح القانون.
وأوضح شلبي، أنه يجب العمل على تعديل هذه القوانين لكي تصبح متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأشار شلبي، إلى أن جريمة زنا الزوجة جنحة يعاقب عليها قانون العقوبات بالحبس مدة لا تزيد على عامين، كما يسقط الحق في إقامة الدعوى الجنائية بمرور 3 أعوام، كما أن العقوبة لا تسقط إلا بعد مرور 5 سنوات من الحكم النهائي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
