أقاويل تشاع مابين حرمانية دخول غير المسلمين للحرم الشريف ولأي مسجد كان، وعدم هتك الحرمة الإسلامية، وأخرى تبيح الدخول، وإن كانت للأهميه، "أنتم أعلم بشئون دنياكم"، حديث شريف، هل سيكون مؤشرًا لدخول ترامب الحرم.
وهناك فتاوى موثقة تفصل في ذلك الشأن بمنع دخول الكفار إلى الحرم خاصة بمكة، أما المدينة فإنها وإن كانت حرمًا فإنه يجوز دخول الكفار إليها؛ لكن لا يمكنون من الإقامة بها لأنها من ضمن جزيرة العرب التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين منها.
” أخرجوا المشركين من جزيرة العرب“. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وفي القرآن الكريم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:28}.
وفي رد على تلك القضية قال عبدالحليم محمد منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون في تفهنا الأشراف بالدقهليه أنه يمكن لترامب دخول الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي في الحالات التالية:
إذا كانت هناك حاجة أو ضرورة تدعو إلى زيارة ترامب للأراضي الحجازية، للتباحث حول القضايا العربية والإقليمية، أو للتعرف على شعائر الإسلام التي يؤديها المسلمون، وسط هذا الزخم، والعدد الضخم ليشاهد المسلمين ويشاهد معالم الإسلام تتجسد على أرض الواقع، ويرى سماحة الإسلام وعدله، ونشأته في الجزيرة العربية، ورحمته للعالمين، وعدالته مع العالم كله، فأهلا به وسهلا ضيفًا عزيزا على أرض العرب والمسلمين، ليرى ويشاهد حضارة الإسلام، وتعامله مع الدنيا كلها.
ومن جانبه قال محمد علي، إمام بمسجد قطز، إنه من الناحية السياسيه يحق لترامب زيارة الحرم المكي والمسجد النبوي في حالة الطوارئ أو بحث قضايا هامة تخص الشأن الإسلامي وأحوال المسلمين وتكون تلك الزيارة بشروط عدم الإقامة وتكون سريعة ولا تمس بأي شرط من شروط الإسلام الخاصة بالمسجد
وأما من الناحية الدينية فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه محرم على غير المسلمين دخول الحرم أو الطواف حوله.