أثارت تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، استهجان وسائل الإعلام العربية، خاصة الخليجية، التي شنت حربًا على الأمير القطري.
ووصفت صحيفة "الرياض" السعودية في تقرير لها، تصريحات أمير قطر بـ"المستغربة"، خاصة بعد النتائج المبشرة التي نتجت عن قمم الرياض الثلاث وكانت لها أصداء إيجابية واسعة في العالمين العربي والإسلامي ومن مختلف دول العالم.
- خالف الإجماع الإسلامي:
وذكرت الصحيفة أنه صدر مساء أمس، تصريحات لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جاءت مخالفة لتوجهات الإجماع العربي والإسلامي والدولي الذي ظهر جلياً في القمم التي استضافتها الرياض قبل أيام خاصة فيما يتعلق بإرهاب الدولة الذي تمارسه إيران بتدخلاتها في الشأن العربي بصورة سلبية أدت إلى النزاعات القائمة معتبراً إياها دولة "إسلامية كبرى" ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
- يرعى الإرهاب في المنطقة ويدعمه في مصر:
كما جاء في تصريحات أمير قطر أمس قوله إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تواجه مشكلات قانونية داخلية، وفيما يتعلق بقاعدة العديد العسكرية قال أمير قطر إنها تحمي بلاده من أطماع دول مجاورة، وأنها هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره على حد قوله.
فيما أوردت قناة "العربية" تقريرًا لها، أكدت فيه أن السحر انقلب على الساحر من جديد في قطر، التي طالما شنت الحملات تلو الحملات على دول عدة، وأكثر الضحايا جيرانها.
وأضافت القناة، أن قطر تشعر اليوم، بحسب ما جاء على لسان أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمرارة ما تصفه بالحملات الظالمة، التي تستهدف ربطها بالإرهاب، مهدداً في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء بملاحقة القائمين على هذه الحملات من دول ومنظمات.
وتابعت القناة في تقريرها أن قطر التي سخرت إمكاناتها لسنوات طويلة لتكون صوتاً للجماعات المتشددة، ومن بينها القاعدة، فكانت تنقل رسائلها بما فيها المشفرة إلى العالم، بالإضافة إلى إسهامها في خلط الأوراق في المنطقة، إثر الثورات قبل ستة أعوام، فوقفت إلى جانب جماعات متشددة وأخرى ذات ارتباطات بتنظيمات إسلامية مسلحة مساندة #جماعة_الإخوان المسلمين في الوصول إلى السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر.
إلا أن الاتهامات التي تحدث عنها الأمير في ربط قطر بالإرهاب لم تصدر مرة عن أشقائها، بل جاءت ممن تعتبرهم قطر حلفاء لها في كل من #بريطانيا و #الولايات_المتحدة_الأميركية. كما أن الحملات لم تصدر من وسائل إعلام خليجية وعربية شقيقة لقطر رغم مواقفها المحرضة في الخفاء وفي العلن.
كما يشار إلى أن قطر التي تحكمها سياسة شد الحبل بين الأمير الأب والأمير الابن رهنت قرارها ومواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية، لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية، فدفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب ولتخرق الوفاق خدمة لأجندات تنظيمات يدافع عنها الأمير في حديثه لوكالة الأنباء القطرية.
وفي مصر، عملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة، واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين في قضايا الإرهاب.
فيما نشرت قناة "سكاي نيوز" عربية، فيديو يؤكد صحة تصريحات أمير قطر، وكذب نفي الوكالة الرسمية لهذه التصريحات.