كشف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت جيتس، أن دولة قطر تحاول أن تلعب دورًا دوليًا أكبر من حجمها، في وقت تعتقد فيه العائلة الحاكمة أن الاستمرار في سياسة التناقضات قد يطيل عمر النظام في قطر.
وقال “جيتس”، خلال ندوة في واشنطن، نظمتها المؤسسة الأمريكية البحثية للدفاع عن الديمقراطيات تحت عنوان “قطر والإخوان المسلمين”، إن “قطر تشكل منذ وقت طويل مكانًا للإخوان المسلمين، ولا أعتقد أن الدول الأخرى في المنطقة تستمر بهذا العمل وبالطريقة نفسها، وربما من وقت لآخر تتعرض لضغط كبير من جيرانها وتقوم بطرد بعض قادة الإخوان المسلمين".
وتابع:”اعتقد أن هناك تاريخًا طويلاً لقطر في ترحيبها بالإخوان المسلمين ولأهداف معينة توفر لهم ملاذًا آمنًا".
وأكد “جيتس” أن دولة قطر “تريد أن يكون لها موقع مهم على المسرح العالمي، وتريد أن تكون لها مكانة مهمة في المنطقة، وأن تحتفظ بعلاقة جيدة مع إيران، وفي نفس الوقت أن تكون لها علاقة جيدة مع دول مجلس التعاون وأمريكا، وهو ما تحاول من خلاله أن تكون لها علاقة جيدة مع الجميع وبذاك تستطيع المناورة".
وكشف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الذي قاد أيضًا المخابرات الأمريكية، المغزى القطري من كل ذلك، قائلاً: “القيام بهذا الدور على المسرح العالمي يتناقض بشكل كبير مع حجم دولة قطر، وربما تعتقد العائلة الحاكمة أن هذا النوع من المقاربة على الأرجح يضمن إطالة عمر النظام في قطر".