تفاصيل لقاء البابا والقيصر.. يحصل على جائزة دولية ويهديها لبناء مسجد وكنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة

* البابا تواضروس يتسلم جائزة الوحدة المسيحية عن موقفه تجاه ما تعرضت له الكنائس في مصر 

في زيارة تدل على المحبة والتفاهم بين الدول، التقي البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، واستعدت الكنيسة الروسية برئاسة بطريرك الكنيسة وموسكو وسائر روسيا كيريل، لاستقبال البابا، بالإضافة إلى تسلم البابا جائزة الوحدة المسيحية الأرثوذكسية لدوره في الوحدة بين الكنائس.

وصل البابا تواضروس الثاني، أول أمس إلى أرض روسيا قادمًا من إيرلندا، بعد زيارة قضاها هناك تعتبر الزيارة الأولي من نوعها إلى إنجلترا، واستغرقت هذه الزيارة ما يزيد عن 10 أيام، وذلك حسبما أعلن القس "بولس حليم"، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

دعم مصري لتواضروس الثاني في موسكوحضر أعضاء السفارة المصرية برئاسة السفير المصري بموسكو، محمد عبد الستار البدرى، والمستشار الإعلامى للسفارة أيمن موسى، فضلًا عن وجود ممثل الكنيسة المصرية الأنبا مينا، عن مراسم استقبال البابا في موسكو، وذلك رسائلة ترحيبية قوية ودعم من الجانب المصري للبابا أثناء هذه الزيارة.

استعدادات الكنيسة لاستقبال البابا تواضروس الثاني

واستعدت الكنيسة الروسية برئاسة بطريرك الكنيسة وموسكو وسائر روسيا كيريل، قبل وصول البابا أرض موسكو بساعات قليلة، وذلك لتكريم البابا، ولم يكن تواضروس الثاني بمفرده في هذه الزيارة، فقد رافقه خلالها الأنبا رافائيل، الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيليوس، والأنبا بافلى، والأنبا مقار، وعدد من آباء الكنيسة.

جائزة دوليةوفي مساء الثلاثاء الماضي، تسلم البابا تواضروس الثاني، جائزة دولية من المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية بروسيا، خلال فعاليات الحفل الذى إقامته المؤسسة، وذلك حسبما أكدت الكنيسة في البيان الصادرعنها، ويرجع السبب الرئيسي لهذه الجائزة، هو السعي الدائم للبابا في سبيل تقوية وحدة الشعوب المسيحية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى تعزيز القيم المسيحية في حياة المجتمع، وذلك وفقًا لما أكدته الموسسة أثناء تسليم الجائزة للبابا.

التبرع بالجائزة لبناء كنيسة ومسجد

وتبرع البابا بالجائزة التي تسلمها، لبناء كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، حيث قال في هذه اللحظة، " يسعدنا إهداء هذه الجائزة للمركز الحضارى الجديد الذى يتم إنشاؤه في العاصمة الإدارية الجديدة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليضم كنيسة ومسجدًا، كما أدعوكم جميعًا إلى زيارته".وتعتبر الجائزة التي تسلمها بابا الإسكندرية، جائزة قيمة لا يتم منحها إلا للاشخاص الذين يقومون بنشاط غير عادي، يسعي من خلاله إلى تقوية الوحدة بين الدول المسيحية الأرثوذوكسية ولتعزيز القيم المسيحية في حياة المجتمع، كما تمنح هذه الجائزة إلى رؤساء الدول ورجال الكنيسة ورجال السياسة والشخصيات العامة وأيضًا الشخصيات العاملة في مجال الثقافة وقادة الدول والحكومات والبرلمانات ورؤساء الكنائس الأرثوذوكسية المحلية، بالإضافة إلى الاشخاص الذين يقومون بدور في تعزيز الوحدة الثقافية والروحية.

السفير المصري وعدد من الجالية المصرية بروسيا في الاحتفالولم يتغيب السفير المصري بروسيا، الدكتور محمد عبد الستار البدرى، عن حضور حفل تسلم بابا الإسكندرية للجائزة، كما حرص السفير في كلمته على التأكيد على الدور الوطني الذي يقوم به البابا، والتركيز على نقطة أن البابا محل تقدير كل مواطن مصري وعربي، موضحًا أن الأزهر والكنيسة يمثلان الروح المصرية، كما شهد الاحتفال على وجود عدد من أبناء الجالية المصرية بروسيا.

بوتين يلتقي البابا تواضروس الثانيوفي رسالة ترحيب وتقدير شديدة من جانب موسكو، التقي الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بالبابا تواضروس على هامش زيارته لموسكو، كما أكد بوتين خلال اللقاء على حسن العلاقات التي تربط بين مصر ورسيا، بالرغم من اختلاف الأنتماء الديني، طالبًا من البابا أن ينقل رسالة إلى الرئيس السيسي تحمل "أطيب التمنيات" له وللشعب المصري، وعلى صعيد أخر أشار البابا إلى إن الكنيسة القبطية تبذل جهودها للحفاظ على الوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين في مصر.جولات بابا تواضروس الخارجيةيذكر أن البابا تواضروس الثاني بدأ جولته الخارجية بزيارة لدولة الكويت، ومن ثم عاد إلى مصر، بهدف استقبال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وغادر البابا تواضروس مرة أخري في الـ 29 من أبريل الماضي لإيطاليا، أعقبه بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قيادات الكنيسة، وانتقل من هذه الزيارة إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي بوتين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً