عيد الاستقلال هو اليوم الذي تحتفل فيه الدّول كل عام باستقلالها من الاستعمار أو الوصاية الخارجيّة، وتتمّ عادةً إقامة احتفالات كبيرة بهذا اليوم في معظم الدول لتذكير الشعوب بأهميّة الوطن والتضحية التي قدّمها أسلافهم للوصول إلى حريّة بلادهم، ويكون الاحتفال بإقامة مراسم عسكريّة خاصّة بهذا اليوم.
في الأردن يُحتفَل بعيد الاستقلال في تاريخ الخامس والعشرين من شهر مايو من كلّ عام؛ حيث يُعتبر يوم عطلة رسميّة، وتُقام في هذا اليوم عدّة فعاليات للاحتفال بعيد الاستقلال كرمز لحريّة الأردن واستقلالها.
تحتفل اليوم المملكة الأردنية الهاشمة بمرورالـ 70 عاما علي إستقلالها بعد رحلة كفاح طويلة من الأمير عبد الله بن الحسين من الحصول على استقلال إمارة شرق الأردن في الخامس والعشرين من شهر مايو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة وأربعين، وأصبحت إمارة شرقي الأردن تُعرف باسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
تأسيس أول وزارة:
في بداية تأسيس إمارة شرقي الأردن، عهد الأمير عبد الله بن الحسين بتشكيل أوّل وزارة في الإمارة إلى رشيد بيك طليع، أما أول وزارة تشكّلت في عهد استقلال المملكة الأردنيّة الهاشميّة، فقد شكّلها توفيق باشا أبو الهدى بعد أن عهد إليه الملك عبد الله الأول بتشكيلها، وقد استمرت هذه الوزارة حتى الأول من كانون الثاني لعام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسين.
الإنتخابات التشريعية:
تم في عام الاستقلال إنتخاب أول رئيس لمجلس النوّاب الأردني وهو السيد هاشم خير، وفي العشرين من تشرين الأول من عام الاستقلال تم تعيين توفيق باشا أبو الهدى كأول رئيسٍ لمجلس الأعيان في المملكة، وفي عام 1945م، أصبح الأردن عضوًا مؤسسًا في جامعة الدول العربيّة، وبعد نيله للاستقلال فقد انضم للأمم المتحدة عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة وخمسين.
نبذة مختصرة:
تعرف الأردن: بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهي إحدى دول بلاد الشام والهلال الخصيب التي تقع في غرب القارة الأسيوية، وهي إحدى الدول العربية الإسلامية الموجودة هناك.
حدودها وموقعها الجغرافي:
وتحدها من الناحية الشمالية سوريا، ومن الناحية الغربية فلسطين والكيان الصهيونيّ، ومن الناحية الشرقية العراق، ومن الناحية الجنوبية المملكة العربية السعودية، تنحصر الأردن على خط الاستواء بين خطي عرض 34.5 درجة و39.15 درجة باتجاه الشمال، وبين خطي طول 59 درجة و31 درجة باتجاه الشرق، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 89،287 كيلومتر مربع، ويعيش عليها أكثر من سبعة مليون نسمةً،
يقطنها حاليًا الكثير من الشعوب العربية كالفلسطينين، والسوريين، والعراقيين
الكفاح من أجل الحصول علي الاستقلال:
مما لاشك فيه يعتبر عام 1921 نقطة تحولٍ هامة في تاريخ الأردن، وذلك بتوجه الأمير عبد الله بن الحسين الأول إلى مدينة عمّان قادمًا من مدينة معان في الجنوب، للعام نفسه، حيث أعلن تأسيس إمارة شرقي الأردن، وجعل من مدينة عمّان عاصمةً للإمارة، ومن هنا بدأ سعي الأمير في رحلة كفاح لإنقاذ الأردن من براثن دخوله ضمن الوطن القومي اليهوديّ، والذي تم الإعلان عنه فيما يُطلق عليه وعد بلفور الذي أُعلن عنه في عام 1917م..
منحة الأمم:
منحت الأمم المتحدة البريطانية الاستقلال للمملكة الأردنية الهاشمية في يوم 25 مايو 1946 م، بعدما أنهت انتدابها على البلاد مع الاعتراف بالاستقال كدولة ذات سيادة خاصة، وبدوره البرلمان الأردني أصدر قرارًا بأنّ الملك عبد الله الأوّل هو ملك البلاد الذي حكمها لمدّة ست سنوات، ولكنه اغتيل أثناء زيارته إلى المسجد الأقصى في الحرم القدسيّ.
نظام الحكم
يُعد نظام الأردن ملكيًا دستوريًا بتمثيل حكومي، ويمتلك الملك سلطةً تنفيذية بتعيين رئيس الوزراء، ويقوم الأخير بتعيين الوزراء، ويكون مسؤولًا أمام مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب، ومجلس الأعيان.
نشاطها السياسي:
بعد استقلالها بدأت البلاد مرحلة جديدة لممارسة نشاطاتها الداخلية والخارجية؛ حيث كانت واحدةً من المؤسسين لجامعة الدول العربية، وأحد أعضاء الأمم المتحدة.
العصر الذهبي:
قام الملك حسين بن عبد الله باتخاذ العديد من القرارات المهمّة وعُرف هذا العصر بالعصر الذهبيّ، ومن أبرز هذه القرارات التي اتخذها هي: إنهاء خدمات كلوب باشا البريطاني من المنصب الذي تولاه كقائد لجيش الأردن، مع تعريب الجيش تحت مُسمى الجيش العربي عام 1956م.
معاهدة الإنجلو:
قام الملك حسين بن عبد الله بإنهاء معاهدة الإنجلو- أردنيّة أي الأردنية والبريطانية عام 1957م، وبهذا تم التأكيد على أنّ الأردن لا تخضع لأية تدخلات خارجيّة.
إتحاد الضفتين:
سيطرة الأردن على مدينة القدس مع العديد من الأراضي الفلسطينية بعد قرار تم فيه تقسيم دولة فلسطين إلى قسمين؛ الأولى عربية والأخرى يهودية عام 1947م.
إتحاد الضفتين:
خضعتا الضفتين الأردنية والفلسطينية عام 1949 عام تحت الحكم الأردني بعد سيطرة الأردن علي مساحات كبيرة من فلسطين.