ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية نقلا عن مسئولين بريطانيين إن الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة ساهمت في سلسلة من التسريبات قام بها مسئولون أمريكيون حول تفجير مانشستر.
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - أنه على الرغم من إصدار الرئيس ترامب أمرا لوزارة العدل أمس الخميس، بإجراء مراجعة لطريقة تناول أمريكا لمواد تتسم بالحساسية مرتبطة بتحقيق مانشستر، إلا أن المسئولين البريطانيين يلقون باللوم على ثقافة التسريبات فيما يخص الافتقاد إلى الانضباط الطبيعي بالبيت الأبيض وبالأجهزة الأمنية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن القلق لا يقتصر على بريطانيا فبحسب لورين دي يونج شولمان، وهو مسئول كبير في مجال الأمن القومي بإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فإن "الكثير من الحلفاء قلقون بشأن التسريبات التي تأتي ليس فقط من المسئولين رفيعي المستوى بل وأيضا من الدرجات الأقل في المجتمع الاستخباراتي".
ولفتت الصحيفة، إلى أن علاقة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين بريطانيا وأمريكا تعد واحدة من أوثق العلاقات في العالم على مدار الأعوام الستين الماضية وازدادت قوة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن شرطة مقاطعة مانشستر الكبرى علقت مؤقتا تقاسم المعلومات مع النظراء الأمريكيين نتيجة التسريبات لفترة لم تزد عن 24 ساعة لكنها أثارت خطر عدم نقل معلومات حيوية بشأن الإرهابيين ومنع بريطانيا من الوصول إلى بيانات ومساهمات أمريكية متخصصة.
يذكر أن مسئولين أمريكيين سربوا اسم المفجر الانتحاري "سلمان العبيدي" المسئول عن الهجوم على قاعة الاحتفالات "مانشستر أرينا" لصحفيين بريطانيين وتداولته وسائل الإعلام الأمريكية قبل أكثر من ساعتين على إعلان الشرطة البريطانية عنه بشكل رسمي.