اعلان

احمد عزيز: الثلاثية وخان الخليلي أشهر الروايات التي جسدت الطقوس الشعبية في رمضان

أكد أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة عين شمس أن ثلاثية نجيب محفوظ وخان الخليلي، ورواية إحسان عبدالقدوس (في بيتنا رجل)، أشهر الروايات التي جسدت الطقوس الشعبية احتفالا بشهر رمضان المبارك، وقد جسدت هذه الأعمال الروائية احتفالات المصريين بشهر رمضان والصيام وما يحمله من عادات وتقاليد داخل المجتمع الشرقي، ومازلت هذه الصورة والتعبيرات قائمة في ذاكرة كل منا، لدرجة أننا أحببنا ما صوروه بلغتهم أكثر مما هو في الواقع.

وأكد أحمد عزيز أن نجيب محفوظ يعد من مؤسسين وأوائل من وظفوا صورة رمضان وتمكنوا من استلهامه في رواياتهم، فرواية «خان الخليلي» نقلت لنا صورة الاحتفالات ومظاهر البهجة بحضور شهر رمضان في حي الحسين والاحياء الشعبية، بما جعل من يزور القاهرة لأول وهلة يعتقد أنه يعرفها جيداً، ويعرف أهلها من خلال ما قرأ لنجيب محفوظ، وقد باتت أحياء القاهرة الشعبية حية في الذاكرة العربية المثقفة من خلال رواياته، التي جعلت احتفاليات المصريين بشهر رمضان حدثاً مكوناً ومؤسساً في عدد من روايات محفوظ.

وأشار الباحث أن محفوظ تناول أيضًا في ثلاثيته صورة رمضان، ونقلت تفاصيل الطقوس الشعبية المصرية، ولم يكن محفوظ يكتفي بوصف الاحتفالات الدينية وشعائرها، بل كان يجلسنا إلى مائدة الإفطار أو السحور، ويعرفنا إلى المأكولات على كل مائدة، ثم نغوص مع شخوصه في حالاتهم الروحية الشفافة التي تصعد بإنسانيتهم عند سماعهم صوت الأذان، أو حين يقفون خاشعين في الصلاة، وهم يتطهرون من الخطايا والآثام.

وأكد " عزيز " أن رواية في بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس من الأعمال الروائية الخالدة التي حولت إلى فلم يحمل من إخراج هنري بركات وبطولة عمر الشريف، وهي من الروايات الوطنية التي حرص إحسان فيها على إدخال شهر رمضان عنصراً في الرواية؛ كي يعمق الحالة الوجدانية الوطنية، بل إن عبدالقدوس وظّف حالة خلو شوارع القاهرة من الناس بشكل طبيعي في موعد الإفطار؛ ليهرب بطله (إبراهيم حمدي) الذي تلاحقه قوى الأمن التي كانت تعمل لصالح الاحتلال في ذلك الوقت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً