في سلسلة متتالية من الهجمات الإرهابية، التي يسقط من خلالها عشرات الشهداء، سقط صباح اليوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من شهر مايو، وقبل يوم واحد من بداية شهر رمضان المبارك، عشرات القتلى والجرحي، جراء إطلاق نار من قبل مجهولين على أتوبيس رحلات في طريقه إلى دير "الأنبا صموئيل"، بمغاغة شمال محافظة المنيا.
وتم على الفور نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى مغاغة والعدوة، وكشفت وزارة الصحة، عن أعداد الشهداء والمصابين، حيث أكدت أن الهجوم أسفر عن وفاة 26 شهيدًا و25 مصابًا حتى الآن.
أما عن قوات أمن المنيا، فقد قامت بتمشيط الطريق الصحراوي الغربي في محافظة المنيا، وذلك لملاحقة المتهمين باستهداف الأتوبيس الذي كان يقل أقباط كانوا في طريقهم لدير الأنبا صموئيل، قادمًا من بني سويف.
وأكدت مصادر مطلعة في مجلس الوزراء، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، يتابع مسار الحادث، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا باللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية ومحافظ المنيا، لمتابعة أخر التفاصيل والمستجدات.
ومن جانبه أكد الأنبا آرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، أن عدد شهداء الهجوم المسلح على أتوبيسين لرحلات الأقباط فى المنيا، وصل إلى 35 شهيدًا بينهم الكثير من الأطفال، وذلك عبر حسابه الخاص على "تويتر".
وأفاد شهود عيان بمكان الحادث، أن حادث الاستهداف تم عن طريق فتح النار على أتوبيس يحمل أقباط من قبل 10 مسلحين ملثمين، يرتدون ملابس تشبه الزى العسكرى.
وأوضحوا أن ضحايا الحادث، كانوا يستقلون حافلتين وشاحنة صغيرة، وأطلاق النار سيطر على الأتوبيس الذي يقل الأقباط، والسيارة الربع نقل، التي كانت تحمل على متنها 16 عاملًا، من قريتين بالمنيا، مضيفين أن إطلاق النار وقع في "المدق" الخاص بدير الأنبا صموئيل بمغاغة.
كما أوضح الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية مغاغة والعدوة، أن مجهولين استهدفوا 3 حافلات تقل عددًا من المواطنين من محافظتي المنيا وبني سويف بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمركز العدوة.
وأشار إلى أن الحافلات الثلاثة تضم أتوبيسًا لأسر قبطية بينهم أطفال قادمة من محافظة بني سويف بمركز الفشن، كانوا في طريقهم لرحلة دينية بدير الأنبا صموائيل بمغاغة، وأتوبيسًا آخر لعدد من المواطنين من مركز بني مزار، وسيارة ربع نقل لمواطنين من قرية الجرنوس بمركز مغاغة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
