ثبت هلال رمضان قبل 40 يومًا لدى الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما امتنعوا عن تناول الطعام والمياه، احتجاجًا على سوء أوضاعهم الإنسانية التي ينتهكها الاحتلال.
وبدء حوالي 1800 أسير اضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 40 يومًا، وفي مقدمتهم قيادة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال.
وقد تواصل الحراك الشعبي في مختلف محافظات الوطن، والشتات من خلال الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية للمطالبة بإنهاء معاناة الأسرى والاستجابة لمطالبهم العادلة.
والتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المبعوث الأميركي جيسون جرينبلات، لبحث مطالب الحركة الأسيرة، وفق ما أعلن عنه في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح.
وقال عباس إن "جرينبلات ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية، ولم يأتنا حتى الآن بجواب، ولكن نرجو أن يأتي بجواب، وإنما أملنا ضعيف بأن يعطى هذا الجواب، نحن وسّطنا جميع العالم، وهو اخر هذه الوساطات".
وكانت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال قد أعلنت الليلة الماضية عن أن اليوم الجمعة هو لإقامة الصلوات في المحافظات إسناداً للمضربين، حيث تنظم اعتصامات تضامنية، وستنطلق مسيرات إلى مناطق التماس.
ونبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس بأن مئات من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، دخلوا مرحلة حرجة.
وأوضحت اللجنة الدولية في بيان أن أطباءها زاروا جميع الأسرى المضربين عن الطعام، وهم "ويراقبون وضعهم عن كثب".
ويأتي نداء اللجنة بعد مرور 39 يوما على بدء الأسرى الفلسطينيين الإضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء معاملتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس دائرة الصحة في الصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه بعد ستة أسابيع من بدء الإضراب عن الطعام، "نشعر بالقلق حيال التداعيات المحتملة على صحتهم، من وجهة نظر طبية، ندخل مرحلة حرجة".
ودعت المنظمة في بيانها السلطات وجميع الأطراف المعنية "إلى إيجاد حلّ يجنب صحة المعتقلين أي ضرر أو وفيات".
وأوضحت اللجنة أنها زادت عدد موظفيها الذين يزورون الأسرى الفلسطينيين، و"عززت حوارها مع سلطات السجون".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها على تواصل منتظم مع أقرباء الأسرى المضربين عن الطعام"، ولاحظت أن قلق العائلات يزداد في ظل منعها من زيارة ذويها في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن الصليب الأحمر هو المنظمة الدولية الوحيدة التي يسمح لها بمقابلة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويعاني غالبية الأسرى المضربين من هبوط حاد في الوزن وضغط الدم، وغالبيتهم يتقيؤون ويتبولون الدم، وقد أُصيب العديد منهم بأمراض جلدية بسبب نقص الفيتامينات في أجسادهم، بالإضافة إلى حالات إغماء.