الإرهاب يغير خططه ضد الأقباط.. استهداف التجمعات بدلاً من الكنائس.. وخبراء:أجهزة استخبارات تقف خلف الحادث

استيقظ صباح اليوم الجمعة، الشعب المصري على فاجعة كبرى، بعدما كان يجهز الاستعدادات النهائية لاستقبال شهر رمضان المبارك، إلا أنه انتشرت أنباء عبر المواقع الإخبارية تفيد بوقوع عملية إرهابية في محافظة المنيا استهدفت نساء وأطفال مسيحيين ليصل القتلى بعد ساعات من الحادث إلى 28 شخص وإصابة 25 آخرين.

ورغم صعوبة العمليات السابقة التي استهدفت الأقباط خلال الشهور الماضية إلا أنه ولأول مرة تظهر استراتيجية جديدة في الاستهداف حيث ترك التجمعات داخل الكنائس من خلال الأحزمة الناسفة أو القنابل كما وقع العام الماضي، والتي استهدفت الكنيسة الكاتدرائية بوسط القاهرة وخلفت ورائها عشرات القتلى والمصابين.

وفي إبريل الماضي تم تفجير في كنيستي طنطا والإسكندرية وخلف أيضًا عشرات القتلى والمصابين.

وفي هذا الشأن يقول منتصر عمران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تنفيذ هذا الحادث بهذه الكيفية يدل على درجة عالية من التدريب والتنفيذ ويدلل أن وراء مثل هذه العمليات الإجرامية مخابرات دولية وسياسات خارجية الهدف منها تقييد الدولة المصرية.

وأوضح أن من ينفذ هذه العمليات خلايا منفردة ليس بينها وبين الأخرى رابط، فهي عبارة عن فكرة تتولد لدى خلية لا يزيد عدد أفرادها عن 10 أفراد تتولى تمويلهم مخابرات عملية تنتهي بانتهاء القبض عليها وهكذا تتوالد مثل هذه الخلايا العنقودية، وهذا يختلف مع العمليات التي كانت تتم في التسعينات.

بينما أكد أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، على أن الجماعات المسلحة أطلقت خطة الإشعال الذاتي التي تنفذها مليشيات مسلحة تابعة لتنظيم داعش بهدف الدفع بثورة مسلحة وحرب أهلية في الشارع المصري.

وأضاف عطا، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه "وقع الاختيار علي الملف القبطي ليكون هو الملف الأبرز والذي يغري التنظيمات المسلحة التكفيرية، في نفس الوقت هذا الحادث هو تجسيد لسيناريوهات قادمة في إطار العنف الممنهج الذي تقف خلفه عدد من الأجهزة الاستخباراتية من خلال الدعم المالي والمعلوماتي وخاصة أن المنفذين لهذا الحادث عددهم كبير ويرتدون زي المليشيات التكفيرية المسلحة التابعة لداعش".

وأكد عطا علي أن النصف الثاني من العام الحالي هو تجسيد للمواجهات المسلحة المباشرة بعيدًا عن عمليات التفخيخ عن بعد.

بينما استبعد طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، أن هناك دول كبرى يدها ملوثة بالدماء، موضحًا أن الحادث أكبر من قدرات مجموعة من فلول الإرهابيين، ولكن هناك دول بإمكانياتها تقف وراء تلك العمليات الإرهابية، موضحًا أن من يخططون لاستهداف مصر يدركون أهدافهم جيدًا.

وعن أسباب التركيز على المسيحيين في العمليات الأخيرة مع مطلع العام الحالي، قال البشبيشي، إن استهداف الأقباط يحقق مجموعة من الأهداف لقوى الشر، منها تغذية شعور الكراهية الطائفية والضغط على الأقباط من أجل التصعيد الخارجي ضد مصر لإحراجها دوليا وإظهارها بمظهر العاجز عن حماية الأقلية القبطية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً