كشف منير أديب الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أسباب تحول استراتيجية التنظيمات الإرهابية في مصر، بقوله: أن خيال تنظيمات العنف سبق بكثير خيال أجهزة الأمن والمسيحين معًا؛ فرغم حالة الاستهداف التي أعلن تنظيم "داعش" عنها للمسيحيين إلا أن الموكب ترك منفردًا دون حراسة تذكر بين دروب الصحراء التي يقع فيها الدير.
وأضاف منير في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن "داعش" يبحث عن الأماكن الرخوة وغالبًا ما يفكر خارج الصندوق فتكون عملياتة غير متوقعة، وإذا وصل مقاتليه وجنودة لفكرة تتعلق بطبيعة تنفيذ العملية يُدرك أن أجهزة الأمن تتوقعها وبالتالي ينصرف إلى ما تبدعة القيادات العسكرية من مقاتلية في رسم للخطط العسكرية حتى يطمئن بفاجئة العملية وقوتها وتأثيرها فيما بعد.
وتابع: فشلت التنظيمات المتطرفة في إحداث حالة من البلبلة ونشر الفوضى من خلال إستهداف ضباط الشرطة الداخلية وجنود القوات المسلحة وبخاصة القيادات رفيعة المستوى وفشلت خطتهم في إركاع هؤلاء من خلال إستهداف أسرهم على وجه التحديد، فبدأ البحث عن هدف يحقق لهم الهدف الأسمى من نشر الفوضى ويكون رخو وهنا كان إستهداف الأقباط، خاصة وانهم في مصر يمثلون أكبر تجمع للأقباط في الشرق الأوسط، ويملثون أحد أهم مكونات المجتمع التي يسهل إختراقها وضربها وتحرك المجتمع الخارجي ضد الدولة إزاء ذلك".
وأشار إلى أن استهداف الأديرة يرجع لوجودها في الصحراء وسهولة استهداف الأكمنة التي تقف لحراستها، فدخول هذه الأديرة قد يكون تأثيرها ومفعولها في إحداث الفوضى والرعب ليس في نفوس الأقباط ولكن المصريين كبير وهكذا طريقة تفكيرهم.