إن كانت الأيام جميعها تقتضي منكِ لباقة عالية، فإن لرمضان خصوصية تجعل الأمر مضاعفاً؛ لما ينطوي عليه الشهر الكريم من روحانيات.
فيما يلي قواعد إتيكيت عامة عليكِ اتباعها في رمضان:
- تجنبي في الأحوال الاستثنائية جميعها من دورة شهرية أو مرض أن تعلني إفطارك بشكل علني، ابقي إفطاركِ خلال نهار رمضان بسبب هذه الظروف طيّ الكتمان، ولا تجاهري بتناول الطعام فيما الآخرين في حالة صيام.
- احرصي على جفاء الصدامية في رمضان؛ ذلك أن من قيم الشهر الكريم التقرّب من الآخرين والصفح عنهم والتجاوز عن أخطائهم السابقة، وعصبيتهم خلال ساعات النهار، لا سيما إن كانوا من المدخنين.
- ليس هنالك أكثر رقياً من توجيه دعوة الإفطار لأصحاب الديانات الأخرى في مكان عملكِ أو عمارتكِ. لا بأس أن ترسلي لهم من أطباقكِ الرمضانية الخاصة أيضاً. اجعلي الأمر ذا بُعد ثقافي وحضاري.
- إن كان من عظيم اللباقة عدم رفع صوت الأغنيات عبر مذياع سيارتكِ وبيتكِ، فإنه من الأكثر تهذيباً أن يتم تحرّي هذا في رمضان؛ لضمان عدم إزعاج الصائمين والمتعبّدين، لا سيما إن تم الاقتراب من أماكن العبادة.
- حاولي أن تكون دعواتكِ للآخرين لتناول طعام الإفطار لديكِ قبل تاريخ اليوم المراد بوقت كافٍ؛ حتى لا تتسببي بإرباك للآخرين.
- لا توجّهي الدعوة للآخرين في الوقت ذاته الذي تلبّين فيه دعوتهم. لا تظهري الأمر كما لو كان دَيناً وسداد دَين مباشر.
- تجنبي النكات والأحاديث الكوميدية المفرطة على مائدة الإفطار، لا سيما في البدء؛ إذ عليكِ مراعاة أن ثمة طقوس روحانية للشهر الكريم وبدء تناول الإفطار، من قبيل تلاوة الأذكار وسماع تكبيرات المآذن قبل حلول الموعد الدقيق لانتهاء الصيام.
- احرصي ألا يكون الطعام مفرط السخونة عند وضعه على طاولة الإفطار. اجعلي الطعام والشوربات في حرارة تسمح ببدء الطعام فوراً وليس الانتظار زيادة عن وقت الصيام المحدد.
- راعي أن يكون هناك على طاولة جانبية محاذية للمائدة الرئيسة أطباق خفيفة وحلويات باردة من قبيل الكسترد والجلو والعصائر المحلاّة الباردة؛ ذلك أن البعض يبدأ فطوره بهذه الأصناف الباردة الخفيفة ومن ثم يؤدي صلاة المغرب فيتناول عقب هذا طعام الإفطار العادي.
- حاولي أن ترضي أذواق المدعوّين لمائدتكِ الرمضانية إمّا بسؤالهم قبل يوم الدعوة عما يرغبون بتناوله من طعام، أو من خلال وضع أصناف متنوعة ومندرجة تحت أذواق عدة.
- مهما كنتِ جائعة، احرصي على آداب تناول الطعام وأصول اللياقة المتعلقة بالمائدة وتلبية الدعوات.
- إن كنتِ تلبّين دعوة إفطار ما، وتحديداً إن كنتِ تعلمين أن من الصعب ردّها بسبب ظرف ما، فمن الأفضل اصطحاب هدية معكِ، على أن تتناسب وروح الشهر الكريم. من قبيل المصاحف الجلدية المنقوشة أو القفطان المغربي الأنيق لسيدة البيت أو إحضار طبق رمضاني معكِ أو فانوساً رمضانياً منقوشاً.