مساجد وذكريات للفنانين في رمضان

المساجد في حياة الفنانين لها ذكريات جميلة، خاصة مع شهر رمضان الكريم، حيث ارتبط العديد من النجوم بالعديد من الذكريات مع المساجد في رمضان.

الفنان خالد الصاوي في بلدته أبو النمرس ارتبط بالمسجد منذ صغره، حيث أكد خالد أنه بدأ يحفظ القرآن في جامع الشهيد بأبو النمرس منذ أن كان عمره سبع سنوات، وبدأ حفظ القرآن في شهر رمضان، ويشير خالد الصاوي أنه وصديق له في نهار رمضان أيام الصبا كانا يذهبان إلي قطعة أرض زراعية بالقرب من منزلهما في نهار رمضان ومعهما المصحف الشريف يحفظان القرآن هناك، وكانا يجلسان قبل المغرب بفترة زمنية مناسبة ينظران إلي مئذنة الجامع في انتظار إضاءة المئذنة فإذا أضيئت فمعناه بالنسبة لهما أن المغرب أوشك علي الأذان فيهرولان مسرعين إلى منزلهما وهما فرحين وكانا يصيحان وهما يجريان "المئذنة نورت..هنفطر هنفطر".

الفنان حسن يوسف، يشير إلى أنه ارتبط بمسجد السيدة زينب وهو صغير أيما ارتباط، خاصة في شهر رمضان الكريم، حيث اعتاد والده أن يصطحبه معه وهو صغير لأداء صلاة التراويح معه بالمسجد، ويلمح يوسف أنه كان لديه جلباب أبيض صغير كان يرتديه أثناء ذهابه للمسجد، ويروي يوسف أنه كان يذهب مع والده يوميًا منذ أن كان عمره خمس سنوات لأداء الصلاة بالمسجد، وفي رمضان كان إمام المسجد يسأله هل يصوم أم لا وهو يعطيه التمر لكي يفطر به.

ويؤكد حسن يوسف أن هذا التمر كان إمام المسجد يحضره معه من السعودية خصيصًا لكي يفطر عليه المصلين بالمسجد في رمضان، وكان طعمه شهيًا جدًا علي حسب قول يوسف.

وأشار حسن يوسف إلى أن إمام المسجد كان يعطيه دائمًا أكثر من والده حيث كان يعطيه خمس تمرات في كل مرة يذهب فيها إلي مسجد السيدة زينب.

الفنان أحمد عيد من قرية ريفية صغيرة تتبع محافظة الدقهلية، وكان مسجد النور في تلك القرية مركز إشعاع ديني كبير، في رمضان بدأ الوعي الديني يتشكل عند عيد فبدأ يحضر دروس يومية في المسجد يلقيها الشيخ محمد خضر بعد أداء صلاة العصر كل يوم في رمضان، ويشير عيد إلى أن الشيخ خضر كان يروي السيرة النبوية وسيرة الصحابة بأسلوب قصصي شيق فجذبه أسلوبه وكان يستمتع به كثيرًا، وكان من أهم الفوائد التي تعود علي أحمد عيد من دروس الشيخ خضر اليومية في رمضان أنها كانت تجعله ينسي الجوع تمامًا.

وذات مرة قرر أحمد عيد هو ومجموعة من أصدقائه والشيخ خضر إقامة مأدبة إفطار بالمسجد عقب صلاة المغرب، وقسم الشيخ المهام علي جميع الصبية وكان من ضمنهم عيد الذي طلب منه الشيخ إحضار "المخلل" وأوصاه الشيخ بالمخلل وقال له أنه لا يستطيع أن يتناول الطعام دون مخلل.

وبالفعل أخذ أحمد عيد دراجة من أحد زملائه لإحضار المخلل لزوم الإفطار من محل شهير بذلك، وكان كيس المخلل ثقيل وكان يقود الدراجة بسرعة وفجأة اصطدم بسيارة كانت متوقفة علي جانب الطريق وانفرط المخلل علي الأرض، وكاد عيد أن يبكي لما أصاب المخلل فلملم بقايا المخلل علي الأرض وذهب به للشيخ، فهدأ من روعه ومن خوفه، وأقام مائدة الإفطار داخل المسجد وكان موقفًا طريفًا وذكري جميلة للمسجد في رمضان مع عيد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً