اعلان

وحيد البلقاسي يجهز جداريته "جغرافية مصر" ويبدأ تحضيرات ملتقى بصمات التشكيليين العرب

كتب : وكالات

يعمل الفنان التشكيلي وحيد البلقاسي، الملقب بشيخ الحفارين، على قدم وساق للتجهيز لجدارية كبيرة بعنوان "جغرافية مصر" عبر الحفر على الخشب، وفي الوقت نفسه يحضر لإطلاق الدورة الـ 13 لملتقى بصمات التشكيليين العرب بالقاهرة في شهر يوليو القادم.

وقال وحيد البلقاسي، في حواره مع النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الجدارية ستكون مرسومة عبر تجميع 30 لوحة خشبية بجوار بعضها بعرض 60 مترا وبارتفاع متر ونصف المتر، وتضم أبرز الأحياء الشعبية يصاحبها نماذج حياتية من العادات والتقاليد والموروث الثقافي والفني.

وعن إطلاق الدورة ال 13 من ملتقى بصمات التشكيليين العرب بعنوان "فن البورتريه والمنظر الطبيعى" والذي يتم التحضير لاطلاقه خلال الفترة من 2:16 من شهر يوليو القادم بقاعات أتيليه القاهرة وأوستراكا للفنون وقاعة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمقر الحزب العربي الناصري بوسط القاهرة.

وأضاف البلقاسي أنه من المقرر أن يتم تكريم ضيوف شرف وهم الفنانة القديرة سميحة أيوب سيدة المسرح المصري، والتشكيلي الكويتي عبد العزيز التميمي والنحات العراقي الراحل عبد الجواد سليم،ويشارك معنا لفيف من التشكيليين من مختلف البلدان العربية وكل بلد لها قومسيير لاستقبال المشاركات فمن المملكة العربية السعودية التشكيلي أحمد بخاري وهالة فقيع،ومن العراق حسين البنداري ورمزي الخالدي،ومن فلسطين يقوم بأعمال القومسيير فايز الحسني،ومن لبنان أحلام عباس،مشيرا إلى أن المشاركات من مختلف التشكيليين من البلدان تتزايد يوميا بعد يوم ولذلك يتم تنظيم الملتقى بثلاث قاعات مجتمعة.

ولفت إلى أنه أشرف على تنظيم ملتقى "طريق القدس" بالقاهرة في ذكرى نكبة فلسطين 15 مايو للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع مؤسسة رواسي للثقافة والفنون برئاسة كل من التشكيلي الفلسطيني فايز الحسني وشقيقه محمد الحسني إلى جانب كافة البلدان العربية التي نظمته أيضا في نفس التوقيت،والهدف هو إحياء القضية الفلسطينية والتعبير عن الاحساس بمرارة الاحتلال الإسرائيلي عبر ريشة التشكيليين.

وعن الدمج بين السينما والفن التشكيلي،يرى وحيد البلقاسي أن الأمر يعد تجربة جيدة فمنذ دورات ملتقى بصمات التشكيليين العرب المتتالية حضرها كضيوف شرف العديد من الفنانين أبرزهم الراحل نور الشريف وسوسن بدر.

وعبر البلقاسي عن حزنه لحال التشكيليين في مصر والعالم العربي ووصفهم بأنهم أصبحوا مثل "عملة ثالثة"،مشيرا إلي أن الشعراء والأدباء أصبحوا أفضل حالا منهم، لافتا إلي أن الإشكالية هنا هي عدم الاهتمام بالعمل الجماعي،والاهتمام فقط بالفرد المبدع حتى في أفلام السينما فالجمهور يعرف اسم الفنان أكثر مما يعرف مخرج العمل أو مؤلفه، وغابت القضايا المجتمعية وأصبح الكل يبحث عن ذاته فقط ولم يعد يجمعنا هدف أو قضية توحدنا.

وعن تلقيبه بشيخ الحفارين، أعرب عن اعتزازه بهذا اللقب الذي أطلقه عليه جموع التشكيليين، لافتا إلي أن مشكلة هذا الفن هو هجرة كثير من التشكيليين واتجاهم إلى الريشة فقط.

وعن تأثير دراسته عليه بعد أن تخرج في كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 1986، قال وحيد البلقاسي إنه يفخر ببلدته التي نشأ فيها بمدينة بيلة بمحافظة كفر الشيخ فهي لها خصوصيتها وتجمع بين القرية والمدينة وأنجبت الكثير من المبدعين أبرزهم الموسيقار الراحل محمد الموجي،لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يعتز بالمدرسة السكندرية في الفن والتي لها تأثير وبصمة مختلفة تماما عن القاهرة بلورت فكره وأسلوبه في الفنون التشكيلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً