فرض صيام شهر رمضان في شعبان من السنة الثانية للهجرة، وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أعوام أو تسع شهور رمضان.
وفُرض الصيام على الأمم السابقة وقد كان معروفا عند أهل الكتاب الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" سورة البقرة.
وكان الصيام قبل أن يفرض رمضان عبارة عن صيام يوم عاشوراء "وهو اليوم العاشر من شهر محرم" وثلاثة أيام من كل شهر وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري)، وعندما فرض الصيام في المدينة، أصبح صوم عاشوراء نفلاً وصوم رمضان فرضاً .
وأول ما فرض الصيام كان يحرم على الصائم الأكل ومباشرة النساء بعد الغروب إذا نام أو صلى العشاء الآخرة، ثم خفف الله عنا بقوله :"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ… وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" سورة البقرة.
ما هي شروط وجوب الصيام ؟
والشروط التي يجب أن تتوفر في الإنسان حتى يفرض عليه الصيام هي التالية :
- الإسلام .
-البلوغ .
-العقل .
- القدرة .
-أن يكون مقيما أي غير مسافر .
-أن يكون خاليا من الأعذار المانعة للصيام.
فضاثل شهر رمضان
شهر رمضان هو شهر مبارك فيه أنزل القرآن، قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"، وجاء في الحديث النبوي الشريف: (إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلِّقت أبواب جهنم، وصفِّدت الشياطين).
وقال النبي صلى الله عليه و سلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً -أي طلبا للثواب من عند الله، غير مستثقل للصوم و لا مستطيل لأيامه - غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وأيضاً قال عليه الصلاة والسلام: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال فيشفعان).
ولقد ورد: (أن في الجنة باباً يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) متفق عليه .
وقال أيضاً صلى الله عليه و سلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر). متفق عليه .
ومن ترك صيام شهر رمضان من غير عذر مع اعتقاد وجوبه، يكون فاسقاً مرتكباً لكبيرة من كبائر الذنوب، أما إن كان لا يعتقد وجوب صيام شهر رمضان فهو كافر مخلد في نار جهنم إن مات على هذا الاعتقاد، فصيام شهر رمضان هو ركيزة من ركائز الإسلام ومن الفرائض المعلومة من الدين بالضرورة .
ويجب على الوالد أن يأمر أولاده بالصيام وهم أبناء سبع ويضربهم -يقيد الضرب بغير المبرح- عليه أبناء عشر .