أقامت علاقة غير شرعية مع أحد زملائها في العمل، واستمرت العلاقة بينهما لأكثر من عام في الخفاء ينهلان من كئوس المتعة الحرام، حتى دبت الخلافات بينهما، فقررت قطع العلاقة إلا أن عشيقها رفض هذا الأمر، بل وهددها بفضح علاقتهما أمام زوجها مما دفعها إلى الاستعانة بأبن عمها لقتل عشيقها، وتصورت إنها بهذه الجريمة تكون قد تخلصت من التهديد أو الفضيحة إلى الأبد، ولكن يبدو أن حساباتها كانت خاطئة من البداية فالمشاكل بدأت تحاصرها من كل جانب حتى تم إلقاء القبض عليها.
لم تستكمل تعليمها بسبب ظروف الحياة الصعبة التي مرت بها أسرتها، وجلست في البيت لانتظار العريس المناسب الذي ينتشلها من حياة أسرتها الفقيرة، كانت تفتقد أهم ثلاثة أشياء، المال والجاه والعلم، بعد أن تركت دراستها ولم تستكمل تعليمها، لذا كل من تقدم لها من خٌطاب كان على نفس مستواها الاجتماعي، وبالفعل تقدم لخطبتها أحد الشباب من أصدقاء شقيقها، كان مستواه المادي متوسط الحال، يعمل موظفًا بإحدى الشركات، وافقت على الخطوبة، ولم تمر فترة طويلة حتى تم الزفاف، وبدأت الحياة تأخذ مجراها الطبيعي، ولأول مرة تشعر بقيمة حياتها فزوجها كان يحبها بشدة، لم يبخل عليها بشئ في حدود إمكانياته المتواضعة، وظلت الحياة بين الزوجين مستقرة وتسير علي نفس المنوال، حتى أنجبت طفلها الأول، وبمرور الوقت بدأت أعباء ومصاريف المنزل تزداد يوما بعد الأخر، اقترحت عليه الزوجة أن تبحث عن عمل لكي تساعد في نفقات البيت، وتحت وطأة الظروف المالية الصعبة للأسرة وافق الزوج أن تعمل زوجته في أحد المصانع كعاملة.
بدأت أميرة العمل داخل المصنع، وبدأت حياتها من الناحية المالية تتحسن قليلاً، وبعد فترة من تواجدها دخل المصنع تعرفت على أحد الزملاء كانت العلاقة بينهما لا تعدو مجرد زمالة عمل، ولكن بما إنهما كانا يعملان في نفس القسم فبدأت العلاقة بينهما تتوطد بشكل كبير وبمرور بدأ زميلها يشغلها بطريقته الخاصة، في بداية الأمر صدته أميرة ونهرته، ولكنها لما تكن تستطيع إخفاء درجة إعجابها به، حتى ضعفت أمام كلمات الإعجاب والغزل التي تتلقاها بشكل يومي، خصوصا مع انشغال زوجها عنها في العمل، لم يتخيل أنه يمضي وقته كله في العمل من أجل أسرته وطفلة الوحيد وفي المقابل زوجته تحصل على متعتها من شخص أخر.
كان اللقاء الأول بينهما خارج المصنع هو المفتاح الذي من خلاله بدأ العشيقان يدخلان إلى عالم الرذيلة واللقاءات المحرمة، تكررت اللقاءات أكثر من مرة وفى إحدى المرات طلب منها أن تذهب معه إلي شقته، في البداية ترددت قليلا خوفًا من افتضاح أمرها ولكن تحت إلحاحه وافقت على الذهاب معه.
كانت هذه المرة هي بداية النهاية، حيث أقامت معه علاقة كاملة غير شرعية، تعاملت معه على أنه زوجها ونسيت كل شئ، بيتها سمعتها، أسرتها، حتى طفلها الوحيد، لم يشفع عندها، أصبح الشيطان يطاردها في كل مكان، ولم يكن هذا اللقاء سوى البداية للقاءات كثيرة بعد ذلك، واستمر الحال بين العشيقين على هذا المنوال لمده تجاوزت العام دون افتضاح أمرهما فقد كان العشيقين يحرصان بمنتهي الدقة علي أن تكون علاقتهما في الخفاء ولا تثير الشك أو الريبة.
بداية الخلافات
تعرضت أميرة في إحدى المرات لأزمة مالية وطلبت من صديقها أن يقرضها مبلغ من المال ومنحها ما طلبت، ولكن بمجرد عجزها عن السداد بدأت الخلافات تعرف طريقها إلى العشيقين ووقع بينهما خلاف حاد غادرت على أثرها أميرة شقة عشيقها وهي غاضبة، ثم فوجئت بعشيقها يحدثها هاتفيا ويطلب منها سداد الدين وإلا سيقوم بفضح علاقتهما سوياً، لم تصدق ما سمعته إذنيها، وجلست تفكر ماذا تفعل، خاصة وإنها شاهدت في أعين عشيقها كلمات الجدية، وبعد تفكير عميق هداها شيطانها إلى إصلاح خطأ الخيانة بخطأ أكبر وهو قتل عشيقها حتى تتخلص منه ومن فضيحته إلى الأبد، قررت أن تستعين بابن عمها المسجل خطر، وحكت له كل شئ ووافق ابن عمها علي أن يساعدها في جريمتها مقابل أن تسلم له نفسها بعض الوقت بعدها يقوم بقتل عشيقها، ولم يكن أمامها مفر من الموافقة، وأقامت علاقة غير شرعية أخرى مع ابن عمها، لتقع في مستنقع من الرذيلة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة لتنفيذ الجريمة.
أخبرت أميرة عشيقها أنها ستأتي إليه بحجة سداد الدين، ولكنها تركت باب الشقة مفتوحًا وفي اللحظة المحددة هجم ابن عمها على عشقيها، وقام بتوثيقه بالحبال ثم هاجمة بآلة حادة حتى فقد الوعي تمامًا وسقط على الأرض غارقا في دمائه.
علي الجانب الأخر شاهد أحد الجيران باب الشقة مفتوحا على مصراعية وعندما استطلع الأمر وجد جاره غارقا في دمائه، فقام علي الفور بإبلاغ رجال الشرطة .. كانت القضية تبدو إنها صعبة نسبيا فالقتيل يعيش بمفردة وليس له أقارب ولا يختلط بالجيران بل كل التحريات دلت أنه يعيش في حالة، ولكن التحريات أثبتت أنه كان على علاقة بإحدى زميلاته بالمصنع، كانت هذه المعلومة هي الخيط الذي بدأ رجال المباحث في الإمساك بتلابيبه، وبعد عمل التحريات تأكد رجال المباحث ان الجريمة وراءها الزوجة الخائنة أمينة التي تم إلقاء القبض عليها واعترفت بكل شئ وأرشدت عن مكان اختباء ابن عمها، تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة أميرة وابن عمها لنيابة الدقي التي أمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.