قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن على الاتحاد الأوروبي ألا يعتمد بشكل كامل بعد الآن على حلفائه التقليديين في الولايات المتحدة وبريطانيا، مشددة على ضرورة أن تستعد بروكسل لـ"أخذ مصيرها بيديها"، وذلك بعد محادثات قمة مجموعة الدول السبع الأخيرة، والتي وصفتها المستشارة الألمانية بـ"غير المرضية".
ورأت ميركل - في خطاب ألقته أمام تجمع انتخابي في مدينة ميونخ، اليوم الأحد- أن تحالف دول غرب أوروبا تضرر من انسحاب بريطانيا من الاتحاد "بريكست"، وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.. بحسب ما نقلت عنها صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وقالت: "الزمن الذي بإمكاننا فيه الاعتماد كليا على آخرين قد ولّى إلى حد ما.. لقد شهدت ذلك في الأيام القليلة الماضية، نحن الأوروبيون علينا حقا أن نتولى مصيرنا بأيدينا".
وتابعت أنه يجب على ألمانيا وأوروبا الكفاح للإبقاء على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى بينها روسيا، مؤكدة: "علينا أن نعرف أنه يجب علينا المحاربة من أجل مستقبلنا من تلقاء أنفسنا ومن أجل مصيرنا كأوروبيون".
وكانت قمة دول السبع الصناعية الأخيرة في إيطاليا شهدت خلافات بين الولايات المتحدة ودول أخرى حول بعض القضايا من بينها التجارة والمناخ.
وذكرت صحيفة "ذا جارديان" أن القمة وضعت الرئيس الأمريكي في مواجهة مع قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان في قضايا عدة، لافتة إلى أن ميركل لم تذكر أسمه في الخطاب الأخير.
ونقلت الصحيفة عن المستشارة الألمانية قولها - إن محادثات "الستة في مواجهة واحد" كانت "صعبة للغاية، إن لم نقل غير مرضية للغاية"، مبدية في المقابل رغبة واضحة في التعاون مع فرنسا في محاولة لإعادة إحياء التحالف الفرنسي الألماني الذي ساهم في تقوية أوروبا لفترة طويلة.