تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين، عددًا من القضايا المهمة على رأسها مكافحة الإرهاب، وأهمية العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى معاداة الرئيس السوداني عمر البشير لجمهورية مصر العربية.
ففي مقاله بصحيفة "الأهرام"، أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، أن الرئيس السوداني عمر البشير، لن يجني شيئا من معاداة مصر وتوسيع مشكلة حلايب وشلاتين، مشيرًا إلى أن تلك المنطقة يمكن أن تكون جسر وصال وتكامل بين البلدين الشقيقين.
وشدد على أحقية مصر القانونية والجغرافية في هذه الأرض، موضحا أن حلايب وشلاتين يمكن أن تجد حلها الصحيح في إطار تكامل إقليمي بما يزيد من وشائج العلاقات بين البلدين ويعزز تكاملها الاقتصادي.
وأشار إلى أن مصر تتمني دوام الاستقرار والتقدم لشعب السودان في الشمال والجنوب، والالتزام بالحفاظ على العلاقات الأزلية قوية ومستمرة، وأن مصر تفتح أبوابها للملايين من أبناء السودان من الشمال والجنوب دون تمييز بوصف أن السودان يشكل عمقا حقيقيا لمصر، كما أن مصر تشكل عمقا للسودان.
وأكد مكرم، أن مصر تلتزم على نحو صارم بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة وتعتبر ذلك من ثوابت سياساتها الخارجية الراسخة.
وفي عموده اليومي بصحيفة "الأخبار"، واصل الكاتب محمد بركات، حديثه عن "أهداف الإرهاب.. وجرائمه"، مؤكدا أن المواجهة العنيفة والحرب الشرسة مع الجماعات الإرهابية، عارضا لعاملين أساسيين يتحكمان في تلك الجماعات ومنهجها ويحددان توجهها والعمليات الإجرامية لتحقيق الأهداف التي تسعي إليها وتعمل من أجلها.
واستعرض الكاتب أول هذه العوامل "بالكراهية العمياء لمصر والمصريين والرغبة بإلحاق أكبر الضرر بالشعب والدولة انتقاما منهم لرفضهم الرضوخ لحكم جماعة الإفك والضلال والتكفير والتفجير، وتخلصهم السريع من حكم المرشد وأعوانه".
وأضاف أن "ثاني هذه العوامل هو إصرار الجماعة الإرهابية علي محاولة تنفيذ المخطط الإجرامي الساعي لإسقاط الدولة المصرية، وتفكيك قواعدها ومؤسساتها وأعمدتها الرئيسية بالقضاء علي جيشها وشرطتها المدنية، وهو ما أحبطته مصر، بخروج الملايين في الثلاثين من يونيو".
وخلص الكاتب إلى أن المسعى الرئيسي لهذه الجرائم الإرهابية هو نشر أكبر قدر من الترويع والاضطراب والقلق، والترويج للفتنة بين أبناء الوطن، وإفقادهم الثقة في قدرة الدولة علي حمايتهم وتوفير الأمن والأمان.
وفي الشأن المحلي، تناول الكاتب فهمي عنبة في مقاله بصحيفة "الجمهورية" - بعنوان "تخطيط العاصمة الجديدة" - ما تقوم به وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ووصفه بـ"إعجاز وسط الصحراء"، ملمحًا إلى أن بشائره بدأت في الظهور عبر ملامح العاصمة الجديدة.
وحث الكاتب على ضرورة الاهتمام بتخطيط العاصمة الجديدة بأحدث ما وصل إليه العلم هندسيًا وتكنولوجيًا واستخدام الطاقة الشمسية في الإنارة والمحافظة علي البيئة، ووضع شروط ونماذج للبناء لا يمكن الخروج عليها وإلزام القطاع الخاص بها.
وأضاف أنه يُنظر إلى العاصمة الإدارية لتكون بديلًا عن القاهرة التي سادت شوارعها الفوضي واكتظت بالمواطنين، مشيرا إلى إعلان الرئيس السيسي بأن الوزارات والهيئات الحكومية ستنقل مقراتها إلي العاصمة الجديدة مع نهاية العام القادم؛ ما يعني الانتهاء من المباني الإدارية ومنشآت أجهزة الدولة خلال الفترة المتبقية.. وأن تخطيط الشوارع المحيطة بها وتصميمات هذه المباني جاهزة ويتم تنفيذها حاليًا.
وطالب بضرورة تلافي السلبيات الموجودة بالقاهرة الكبرى وضواحيها، مؤكدًا أنه لا يمكن نقل الوزارات والهيئات الحكومية قبل توفير الخدمات الأساسية للموظفين والعاملين بها عبر التفكير في إنشاء أحياء سكنية كاملة تخصص لإقامة هؤلاء الموظفين وأسرهم وتكون كاملة المرافق وبها مدارس وأسواق وتدبير وسائل انتقال آدمية.
وتطرق الكاتب إلى تطلعاته من العاصمة الإدارية الجديدة بأن يقام خط مترو العاصمة الجديدة وفقًا للمعايير الدولية بحيث تكون بجوار كل محطة مواقف للسيارات، وأن تكون الشوارع واسعة والحدائق متواجدة في كل مكان، واحتساب الزمن والزيادة السكانية.