وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى مطار القاهرة الدولي، مساء أمس على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق يومين والتي سيلتقي خلالها نظيره المصري سامح شكري، لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، بخلاف استعراض عدد من القضايا والأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزائها.
وكشفت وكالة تاس إن زيارة وزير الخارجية الروسي لمصر تحمل عددا من الرسائل والتي جاءت بعد القمة العربية الإسلامية الأمريكية في المملكة العربية السعودية، موضحا أنه وبعد تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر ومواقفها إزاء محاربتها للإرهاب بخلاف تأييد الرئيس الأمريكي لموقف مصر بالغارات الجوية في ليبيا وذلك عقب العملية الإرهابية ضد الأقباط المصريين في المنيا.
وأضافت الوكالة الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يستشعر أن العلاقات المصرية- الروسية بدأت في الانحدار بسبب العلاقات المصرية- الأمريكية والتي بدأت في أخذ منحنى جديد من العلاقات الطيبة بين الجانبين، موضحة أن العلاقات المصرية- الروسية قد أصابها الجمود بسبب سقوط الطائرة الروسية ويكأن حادث الطائرة هو من حدد العلاقات بين الدولتين.
وأكدت أن روسيا تسعى لإيجاد دورا لها في ليبيا، بعدما شعرت أن مصر تلعب بدور قوى على المستوى الإقليمي لمحاربة الإرهاب في الدول العربية ولتوضيح بعض النقاط والمسألة السياحة التي توقفت أكثر من اللازم، مضيفا أنه وبعد شعور روسيا أن عمليات التأمين التي طلبتها من مصر كانت كثيرة وأكبر من عمليات التأمين التي تطلبها الدول الأخرى في إرسال سائحيها إلى تلك الدول.
وأضافت الوكالة إن الحديث عن السياحة الروسية لمصر قد أخذ أكثر من اللازم دون إحداث أي جديد، موضحا أن السياحة الروسية حاليا تمس بالسيادة المصرية، لأنهم قد طلبوا إجراءات معينة لتأمين المطارات المصرية ومصر حققت كل ما طلبوه وأكثر ولم يتغير أي شيء في هذا الصدد.
وأشارت إلي أن الإشادة التي قوبل بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من الرئيس الأمريكي المنتخب في زيارته إلى أمريكا والزيارة الأخيرة في المملكة العربية السعودية جعلت روسيا تتحرك لإعادة التواصل مع مصر حتى لا تختار صف الولايات المتحدة الأمريكية وتبتعد عن روسيا، مؤكدا أن مصر دولة محورية في المنطقة وروسيا تعتبر إحدى القوى العظمى وليس من مصلحتها أن تضيع سياحة مواطنيها لمصر.