"شاورما في السحور"و"مسابقات لسرعة الأكل".. 5عادات للصيام الأصعب في كندا

كتب : سها صلاح

يعتبر الصيام في كندا من أصعب تجارب الصيام للمسلمين من بين دول العالم، حيث تمتد ساعات الصيام لـ18 ساعة ونصف، وجرت العادة في مظاهر الاحتفال برمضان في كندا اجتماع مئات المسلمين في مناطق تمركزهم بمختلف المدن الكندية وخاصة مقاطعة وينيبيج ومدينة أونتاريو، حيث يشارك المسلمون بعضهم البعض في وجبة الإفطار على موائد مجمعة أمام منازلهم بالشوارع، وغالبا ما تشهد هذه الموائد مسابقة اشتهر بها مسلمي كندا في رمضان، وهي مسابقة في سرعة الأكل أطلق عليها المسلمون الكنديون اسم "فاست أند فيريوس فيست".

وفي السحور، جرت العادة أن يحتضن مطعم هندي شهير بكندا باسم "شاورمة خان" وجبة السحور لمئات المسلمين الذين يأتون لتناول السحور به من مختلف المدن الكندية حيث يقع بمدينة وينيبيج بشارع ألبيرت، ويقدم المطعم وجبات سحور مبتكرة من الأطعمة الهندية.

ويشارك جميع المسلمين بمختلف مدن كندا في جمع تبرعات في رمضان سنويا بترشيد كمية الطعام المقدم على وجبة الإفطار،والتبرع بأموال الطعام الإضافي لبنك الطعام المحلي بكل مدينة كندية تحتضن مجموعة من المسلمين.

وشهدت كندا تطورا كبيرا في مظاهر الاحتفال برمضان منذ أن قام رئيس وزرائها السابق ستيفن هاربر بتنظيم حفل إفطار رسمي للجالية المسلمة بكندا في عام 2015، حيث قام هاربر بدعوة أبرز أعضاء الجالية المسلمة من مختلف الجنسيات في مقر الإقامة الرسمية لرئيس وزراء كندا بمنزل Sussex 24 ليشاركهم وجبة الإفطار، وتعد هذه الدعوة سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ دولة كندا.

وتبع خطى هاربر خليفته جاستن ترودو، الذي قام بمشاركة مسلمي كندا في تناول وجبة الإفطار في رمضان 2016، حيث غرد ترودو على حسابه الخاص على موقع تويتر في ذلك الوقت قائلا "تشرفت اليوم بمشاركة مجموعة من مواطنينا المسلمين في تناول وجبة الإفطار"، وكرر ترودو هذا المشهد لأكثر من مرة في رمضان السابق، حيث انتشرت له لقطات على المواقع الإخبارية وهو يشارك المسلمين الكنديين وجبة الإفطار في أكثر من مكان.

وتشجع عدد من الهيئات الحكومية الكندية المواطنين الكنديين على استغلال موسم شهر رمضان المبارك في اكتساب صداقات جديدة من بين المسلمين الكنديين، حيث سبق أن تبنى المعهد الكندي للحوار بين الثقافات IDI GTA حملة من هذا النوع بداية من عام 2015، حيين نشر المعهد على حسابه الخاص على موقع تويتر تغريدة يشجع من خلالها على تنمية روح المشاركة بين المواطنين الكنديين ومسلمي كندا باشتراكهم في تناول وجبة الإفطار وعقد صداقات جديدة مع المسلمين الكنديين لدعم عملية دمج النسيج الاجتماعي الكندي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً