تفاصيل "العلاقة المحرمة" بين الإخوان وقطر

استطاعت قطر خلال السنوات الماضية السيطرة على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، خاصة مع سقوط النظام في مصر، نتيجة ثورة 30 يونيو، حيث أصبحت الجماعة بجميع فروعها مدينة بالولاء لقطر.

وخلال السنوات الماضية سخرت قطر جميع وسائل الدعم لجماعة الإخوان من خلال فتح وسائل الإعلام كالجزيرة وقناة العربي لقادة الإخوان يتجولون فيها، كما فتحت أبوابها للجماعة بعد هروبهم من مصر.

وفي هذا الصدد كشف أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن المشروع القطري الإخواني بدا مبكرا مع صعود الربيع العربي الأمريكي، لكي تسيطر قطر الدولة الصغيرة على المشهد الإقليمي العربي وتقود قطر الشرق الأوسط لسنوات طويلة بمباركة تركية أمريكية ودعم كامل من التنظيم الدولي لجماعة الإخًوان.

وأضاف عطا في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه بمجرد صعود الاخًوان للمشهد السياسي في مصر، ذهب خيرت الشاطر لقطر وتفاوض علي اول قرض بقيمة ٢ مليار دولار ووافقت قطر للشاطر وقتها، كمان أن الرئيس المعزول محمد مرسي في اول شهر رمضان لحكمه طلب قرض من قطر بقيمة ٥٠٠ مليون دولار لشراء مواد غذائية فأبلغه أمير قطر بان يقترض من البنوك القطرية وبالفعل حصل مرسي علي قرض بسعر صرف ١١ جنية وكان الدولار وقتها ب ٧ جنية.

وتابع: "بعدها منحهم مرسي إمكانية استضافة أول مؤتمر للمعارضة السورية التي كانت تتبناهم قطر برئاسة عزمي بشارة وبالفعل أقيم المؤتمر في أحد الفنادق الشهيرة في شارع التسعين بالتجمع الخامس تحت تأمين كامل من أمن حماس الذي وافق مرسي ان تؤمن عناصر حماس المؤتمر.

وعن الوضع الحالي بين جماعة الإخوان وقطر، قال عطا، "إن قطر ما زالت تستكمل مشروع تقسيم الشرق الأوسط الكبير مع الجانب التركي الحليف الوفي لإسرائيل والتنظيم الدولي لجماعة الإخًوان الذي تربطه علاقات تاريخية قوية واستثمارات مع الجانب التركي والثلاثي سيستمر استهدافهم لضرب استقرار المنطقة بالكامل".

أشار الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، إلى أن الفترة القادمة سيحصلون علي دعم كبير من الأجهزة الاستخباراتية وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني الذي منحهم الشيخ تميم دعم مالي قوي لاستهداف دول الخليج العربي بالكامل.

بينما قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان بجميع قادتها مدنيين بالفضل لقطر خاصة بعد عملاتهم لها، من خلال نقل المستندات والأرواق الخاصة بالدولة المصرية إلى تميم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً