أكد المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، أن وزارة الدفاع لم تبلغه عمدا بجلب منصات متحركة إضافية لإطلاق الصواريخ ضمن منظومة الدفاع الصاروخي (ثاد).
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن يون يونغ - تشان المتحدث الإعلامي باسم الرئيس مون جيه - ان قوله" إن الأمر انكشف من خلال التحقيق الذي أجرى مع مسئولين كبار في وزارة الدفاع".
وسبق أن أمر الرئيس مون بإجراء التحقيق في كيفية دخول أربع منصات إضافية لإطلاق الصواريخ لمنظومة (ثاد) بدون علمه.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت أمس الثلاثاء أنها تتسم بالشفافية للغاية في نشرها لمنظومة الدفاع الصاروخي (ثاد) في كوريا الجنوبية وذلك بعد أن أعرب الرئيس مون جيه - ان، عن خيبة أمله وأمر بإجراء تحقيق في الكيفية التي جلبت بها المزيد من منصات الإطلاق للمنظومة من دون علمه.
وكان مون قد قال أيضا فى وقت سابق أمس الثلاثاء" إنه من المحبط جدا أن نعلم أن وزارة الدفاع فشلت في إبلاغه بأن أربع منصات إطلاق أخرى قد تم جلبها إلى البلاد بالإضافة إلى المنصتين اللتين تم تركيبهما بالفعل".
وأمر مون بإجراء تحقيق في المسألة إلا أن الوزارة ادعت أنها أبلغت تشونغ يوى يونغ مستشار الأمن الوطني للرئيس عن نشر منصات الإطلاق الإضافية.
وتعد عملية نشر ثاد إحدى أكثر القضايا السياسية والدفاعية حساسية في كوريا الجنوبية منذ سنوات وعارضت الصين بشدة عملية النشر قائلة إن المنظومة، وخاصة الرادارات القوية تضر بمصالحها الأمنية، وسبق أن انتقد الرئيس الجديد مون قرار نشر المنظومة بقوله" إنه تم اتخاذه بدون الإجراءات القانونية السليمة".
يذكر أن (ثاد) منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية، والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، وتستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من حلفائها، لكن الصين وروسيا تعارضان نشرها في كوريا الجنوبية.
ويعود تصميم نظام (ثاد) إلى العام 1990 عندما اختارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأمريكي بهذا النظام، الذي خرج إلى النور العام 1992، بينما جرت أول تجربة على النظام العام 1995.