امريكا "تقرأ الفاتحة"علي قطر.. والكونجرس يطالب بنقل قاعدة "العديد" للإمارات

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن تدهور العلاقات بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في الانتقال من مرحلة الوفاق إلى الطلاق، وخرجت أصوات دبلوماسية تطالب الرئيس دونالد ترامب صراحة بالابتعاد عن الدوحة لدعمها ما أسمته "الإرهاب" في دول المنطقة.

وأكدت الصجيفة عن مصادر من داخل الكونجرس الأمريكي أن هناك توجهاً في الكونجرس للنظر في نقل القوات الأمريكية خارج قاعدة "العديد" والتى تعتبر أكبر القواعد العسكرية الأمريكية فى العالم"، مشيرة إلى أن هذه الفكرة ستحتاج الى بعض الوقت بسبب الإجراءات.

واشارت الصحيفة إلي مسودة قانون تم طرحها أمس في الكونجرس لمعاقبة الدول التي تدعم مالياً وإعلاميًا فروعًا لحركة الإخوان المسلمين بما في ذلك حماس وجماعات متشددة أخرى، و خاصة قطر.

وجاءت دعوات عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، طالبت بتأديب الإمارة الصغيرة وفك الارتباط معها، بهدف معاقبته على عن دعم جماعة الإخوان وتنظيمات إسلامية "راديكالية" أخرى منتشرة في المنطقة، ونصحت هذه الأصوات الرئيس ترامب بنقل قاعدة "العديد" العسكرية من الدوحة والبحث عن شريك إقليمى آخر مرجحة الإمارات لاستضافة القاعدة الأمريكية عقب نقلها.

وأكدت الصحيفة أن مستشارو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصحوه بالبحث عن عن حلفاء جدد في منطقة الشرق الأوسط، وإعادة تقييم العلاقات مع قطر، التي اتهمها بتمويل الإرهابيين وتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن قاعدة العديد الجوية الأمريكية الموجودة في قطر حسمت العديد من عمليات التحالف الدولى في منطقة الشرق الأوسط بأسرها مثل أفغانستان وسوريا، لكن أغلبية السياسيين في الولايات المتحدة غير سعداء بمساندة قطر للتنظيمات الإسلامية المتطرفة، ناصحا بنقل القاعدة في أماكن أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت أنه لا يمكن تجاهل تمويل قطر للمتشددين في سوريا وليبيا نتيجة لطموحات قطر في لعب دور أكبر في المنطقة.

وكان معهد "جينسا" الأمريكي، عقد مؤتمراً مؤخراً في إحدى قاعات الكونجرس، جرى تخصيصه لإعادة تقييم العلاقات الأمريكية القطرية من وجهة نظر سياسية وعسكرية، في ضوء ما سماه البيان الصحفي الصادر عن المؤتمر بأنه دعم قطر لجهات إرهابية متطرفة بينها الإخوان المسلمون.

فيما كشفت الصحيفة الأمريكية عن خوض قطر مفاوضات سرية مع تركيا، من أجل بحث توسع القاعدة العسكرية التركية قيد الإنشاء في الدوحة، وذلك تحسبًا لنقل الولايات المتحدة الأمريكية قاعدتها "العديد" تحت ضغوط من وزارة الخارجية والكونجرس.

وكانت لجنة الشئون الخارجية في البرلمان التركي، عقدت جلسة هذا الأسبوع لمناقشة التفاصيل السياسية والأمنية والفنية المتصلة بتوسعة القاعدة التركية.

ووفقاً للصحيفة سيتم إقامة وحدة عسكرية تكتيكية مشتركة تخدمها القاعدة بعد توسيعها، ليرتفع عدد البعثة العسكرية التركية فيها إلى نحو 500 – 600 جندي، هم نواة تدار بشكل مشترك من البلدين، وستكون رئاسة الوحدة لضابط قطري برتبة جنرال فيما ينوب عنه ضابط تركي برتبة بريغادير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟