سلسلة جديدة من الحوادث الإرهابية التي تستهدف أمن الشعوب حول العالم، فالإرهاب لا يعرف سوى القتل والدم، مدعين أن الدين هو من أمر بقتل من يعترض، والخطط التي ترسمها الجماعات الإرهابية والهجمات التي يقومون بها، يروح ضحيتها مئات الأبرياء حول العالم.
وفي مساء أمس الثلاثاء، وقع انفجار بمدينة كابول، عاصمة أفغانستان، حيث فجر انتحاريان نفسيهما قبل الوصول إلى هدفهما في محيط المنطقة الأمنية الـ11 في المدينة، وسمع دوي انفجار شديد.
وقالت وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية نقلا عن مصدر أمني مطلع إن الحادث وقع في منطقة (قلا النجارة)، وأن الانتحاريين الاثنين فجرا نفسيهما أثناء مطاردة الشرطة لهما، موضحين أن الانتحاريين فقط هما الوحيدان اللذان قتلا في الانفجار، الذي لم يسفر عن وقوع أي مصابين في وقت تحقق السلطات الأفغانية لمعرفة الهدف الرئيسي للهجوم.
- انفجار سيارة ملغمة بالحي الدبلوماسي:
ولم يمر أكثر من 24 ساعة، إلا وحدثت عملية إرهابية بمدينة كابول، ولكن هذه المرة كانت النتائج محزنة إلى حد كبير، ونتج عنها مصابين وجرحي وتدمير بعض المباني الدبلوماسية.
في صباح اليوم الأربعاء شهد الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول على انفجار سيارة مفخخة، أدت إلى مقتل 64 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 300 جريح، ولحقت أضرار مادية جسيمة بعدد من السفارات، وذلك حسبما أعلنت الشرطة الافغانية، حيث قالت أن المنطقة التي وقع بها الانفجار تضم عدد كبير من السفارات الأجنبيه ومكاتب حكومية.
- أبواب ونوافذ مهشمة بالسفارة المصرية:
أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، إلى أن الانفجار الذي وقع بالحي الدبلوماسي بكابول كان شديدًا، حيث أسفر عن أضرار كبيرة بزجاج ومبنى السفارة المصرية وسكن السفير، فضلًا عن إصابة أحد حراس أمن السفارة نتيجة تطاير شظايا الزجاج.
وأعربت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، عن خالص التعازي لأسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، مؤكدًا وقوف مصر حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب أفغانستان في مواجهة الإرهاب الآثم، الذي يستهدف الأمن والاستقرار ويروع المواطنين الآمنين، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة تلك الظاهرة.
◄ أقرأ أيضًا: امريكا "تقرأ الفاتحة"علي قطر.. والكونجرس يطالب بنقل قاعدة "العديد" للإمارات
-إصابة السفير الإيراني:
أصيب السفير الإيراني لدى أفغانستان محمد رضا بهرامي بجروح نتيجة الانفجار الذي استهدف منطقة قريبة من القصر الرئاسي وسفارتي ألمانيا وإيران في العاصمة كابول.
وقالت صحيفة "اعتماد" الإيرانية، إن السفير الإيراني محمد رضا بهرامي أصيب بجروح، وإن المبنى تعرض لأضرار مادية كبيرة نتيجة الانفجار.
كما تعرض مكتب الإذاعة والتلفزيون الإيراني ووكالة الأنباء الحكومية "إيرنا" إلى أضرار مادية نتيجة الانفجار الذي وقع على بعد 100 متر من المبنى الإيراني، بحسب وسائل إعلام محلية، مضيفة أن أحد أقسام المكتب انهار بالكامل.
- إصابة حارس الخارجية الألمانية:
قال وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل، على تويتر، إن موظفين بالسفارة الألمانية فى كابول أصيبوا فى انفجار هائل بالعاصمة الأفغانية، اليوم الأربعاء، كما قُتل أحد حراس الأمن الأفغان.
وأضاف "وقع الهجوم على مقربة من السفارة الألمانية، أصاب مدنيين ومن يعملون في أفغانستان مع المواطنين هناك لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد، من الخسة استهداف هؤلاء الناس".
- السفارة الأمريكية تحذر:
أصدرت السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول تحذيرًا أمنيا جديدًا بعد وقوع انفجار خلف أكثر من 80 قتيلًا وأكثر من 350 جريح آخرين.
وذكر بيان صادر عن السفارة أن "السفارة الأمريكيه في كابول تفيد بأن انفجارًا كبيرًا وقع في مدينه كابول بالقرب من السفارة الألمانية، وهناك تقارير إعلامية عن وقوع خسائر في الأرواح نتيجة للانفجار، وتتعامل السلطات الحكومية الافغانية مع الهجوم. وننصح المواطنين الأمريكيين فى كابول بتجنب السفر إلى تلك المنطقة.
وأضاف البيان الذى نقلته وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية بأن "سفارة الولايات المتحدة تذكر جميع المواطنين الأمريكيين بوجود تهديدات خطيرة للسلامة والأمن فى مدين كابول وفى سائر أنحاء أفغانستان، وعادة ما تخطط الجماعات المسلحة للهجمات ضد المواقع والأفراد الذين يحتمل أن يكون لهم صلات بأمريكا، ومن بينها: المرافق الحكومية الافغانية والأمريكية، والسفارات الأجنبية، والمنشآت العسكرية، والكيانات التجارية ومكاتب المنظمات الاهلية والمطاعم والفنادق والمطارات والمراكز التعليمية والتهديد بالاختطاف مرتفع، وهناك إمكانية أيضًا لحدوث احتجاجات في المدن الأفغانية لايتم الإعلان عنها إلا قبل حدوثها بفترة قصيرة".
◄أقرأ أيضًا: رمضان في العراق.. أصوات الانفجارات ورائحة البارود تتفوق على الروحانيات
- داعش يعلن مسؤوليته:
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن تفجير كابول الذي وقع في الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء،و فقًا لصحيفة الميرور البريطانية.
ونشر حساب يدعى "الخطاب"، بقوله: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر إنهم أسود الخلافة الأبطال، رمضان شهر العزة والانتصار"، متابعًا: "الله أكبر لن يهنأ أبدًا بموطن الطهري الله أكبر استمروا بالهجوم الحمد لله".
- قطر وراء التفجير:
مفاجأت جديدة فجرتها صحيفة التايم البريطانية، حول الانفجار، حيث كشفت الصحيفة عن تفاصيل المخطط القطري للاعتداء على بعض السفارات المصرية بالخارج، خلال الفترة المقبلة، موكدة اليوم على أن بدأ تنفيذه عقب تدمير السفارة المصرية في كابول ومقتل أحد حراسها.
وأشارت الصحفية إلى أن الأعتداء الذي وقع في كابل ء كان يستهدف السفارة المصرية الدليل علي ذلك أن السفراة المصرية هي الأكثر ضررًا بين السفارات التي طالها الهجوم، حيث تهشمت النوافذ وبعض الأبواب في السفارة، ودار سكن السفير مهاب نصر، إضافة لبعض التلفيات.
وأوضحت أن المعلومات التي بحوزة الجهات المعنية في مصر الآن عقب متابعة الحادث أكدت "علاقة قطر بهذا الانفجار وتمويل الدوحة للعناصر الإرهابية التي نفذت هذه التفجيرات الإجرامية، مشيرة إلى أن الانفجار جاء بعد أسبوع من مقابلة سرية لأمير قطر مع الجهادي "عوف بن نذر" الداعشي بحضور رئيس جهاز الاستخبارات، ومستشاره المكلف بالاتصال مع التنيظم الر÷ابيو الجماعة المحظورة بعد فشل عناصرها في كسر الدولة المصرية،للاتفاق علي استهداف السفرات المرية لتشتيت النظام المصري في الخراج لتنفيذ عمليات عسكرية في الداخل.